العالم

إسرائيل تغتال مسئول الاتصالات بحزب الله.. و«جالانت» يتوعد لبنان من الحدود

وتتهم موسكو واشنطن بدعم تل أبيب وتوسيع الحرب في المنطقة

تضاربت الأنباء اليوم حول مصير القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين، وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي هجمات مسعورة، وأسقطت نحو 73 طناً من القنابل على مقر لحزب الله في الضاحية الجنوبية، مستهدفة صفي الدين، زعيم حزب الله، ومقر حزب الله. وتم استهداف المجلس التنفيذي، وهو ابن عم حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام قليلة ويعتبر على نطاق واسع مرشحا لقيادة حزب الله.

وقال مصدر مقرب من الحزب إن عدد الغارات المتتالية بلغ 11. وكان هذا أحد أعنف الهجمات التي شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد مسؤول كبير في حزب الله أن صفي الدين كان هدف الهجوم وأنه كان مختبئا في أعماق كبيرة. لكن لا أحد يعرف ما إذا كانت العملية ناجحة أم لا، حيث تم استخدام واستهداف عشرات الأطنان من القنابل القادرة على اختراق المباني المحصنة. وشملت الغارات اجتماعا لكبار قادة الحزب، ومن بينهم صفي الدين، ولم تعلن إسرائيل بعد ما إذا كانت العملية التي استهدفته ناجحة أم لا، ولم يصدر حزب الله أي بيان بشأن أي منهما.

وهذا الهجوم يشبه هجوماً آخر وقع أيضاً في الضاحية الجنوبية قبل نحو أسبوع، وقُتل فيه نصر الله. وأحدثت الغارات الجديدة ضجة كبيرة هزت المباني، وقال شهود إن أصداءها وصلت إلى مناطق خارج بيروت وضواحيها. وأظهرت اللقطات كرات ضخمة من اللهب تتصاعد من الموقع المستهدف وتتصاعد سحب كثيفة من الدخان.

وأعلنت دولة الاحتلال اغتيال “قائد منظومة الاتصالات” في حزب الله محمد رشيد سكافي، بعد تنفيذه هجوما نوعية في منطقة بيروت. ويتولى سكافي قيادة نظام الاتصالات منذ عام 2000. أعلن وزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالانت أن لدى إسرائيل المزيد من المفاجآت في لبنان، بعضها نفذناه وبعضها سننفذه قريباً.

وأضاف جالانت أن العملية في جنوب لبنان ستستمر حتى يتم القضاء على التهديد الذي يمثله حزب الله. وقال خلال زيارته للحدود الفلسطينية الشمالية المحتلة: “إن حزب الله يواجه الواحدة تلو الأخرى هجمات مؤلمة للغاية، ونحن نشهد المزيد من المفاجآت، بعضها تم تنفيذه بالفعل والبعض الآخر لا يزال ينفذ”.

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصدرين إسرائيليين أن نتائج الهجوم على رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين ما زالت غير واضحة.

وأكدت المصادر، بحسب الموقع، أن هاشم صفي الدين كان في مخبأ عميق تحت الأرض. ولم يذكر الموقع ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي تمكن من اغتيال هاشم صفي الدين أم لا؟

ولم تعلق “إسرائيل” على مصير الرجل، والتزم “حزب الله” الصمت التام بشأن مصير خليفة نصر الله المرتقب، ولم يدلي بأي تعليق، سواء نفياً أو مؤكداً مقتله.

جدير بالذكر أن هاشم صفي الدين، الرجل الثاني في حزب الله، هو صهر قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني، حيث تزوج رضا صفي الدين من زينب سليماني عام 2020.

وقال مصدر مقرب من حزب الله إن حسن نصر الله دفن “مؤقتا بكفالة” لأن جنازته الشعبية كانت صعبة بسبب التهديدات الإسرائيلية.

وقال المصدر، دون الكشف عن هويته، إن “نصر الله دفن مؤقتا في مكان سري، في انتظار توافر الظروف المناسبة لدفنه علنا”، “خوفا من التهديدات الإسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان قبره”.

يجوز للمذهب الشيعي بعد وفاة الإنسان إذا ترك وصية أن يدفنه في مكان محدد لا يمكن الوصول إليه بسبب عائق أو حرب، أن يدفنه في صندوق خشبي مؤقت تحت الأرض وديعة بعد الصلاة عليه على أن يتم نقله فيما بعد إلى المكان المذكور في الوصية.

وقال مسؤول لبناني، دون الكشف عن هويته، إن حزب الله حاول عبر قيادات لبنانية الحصول على ضمانات من الجانب الأمريكي لتنظيم دفن جماعي لنصر الله. لكنه لم يحصل على أي ضمانات بسبب الهجمات الإسرائيلية المتتالية على ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب، معقل الحزب.

وبدأت إسرائيل يوم الاثنين الماضي عملية برية في جنوب لبنان، لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم ميداني يذكر. وقال المتحدث باسم الطاقم أفيخاي أدرعي

استهدف هجوم إسرائيلي منطقة المصنع شرقي لبنان على الحدود مع سوريا، مما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين البلدين الذي استخدمه مئات الآلاف هربا من القصف الإسرائيلي في الأيام الأخيرة. وكشفت مصادر لبنانية أن هذه العملية هي تكرار لما حدث في حرب تموز 2006، عندما تم قطع الحدود بين لبنان وسوريا، وقامت إسرائيل على إثرها بفصل لبنان.

قصف حزب الله اللبناني، براجمات الصواريخ منطقة القريوت في أطراف مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة. جاء ذلك في بيان للحزب بعد ساعات من إعلان الاحتلال الذي ترافق مع إطلاق عشرة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مدينة حيفا الواقعة على بعد 40 كلم من الحدود اللبنانية، والتي تعتبر بسبب مينائها التجاري على البحر الأبيض المتوسط باعتبارها واحدة من أهم المراكز الصناعية والتجارية.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 900 مركز إيواء حكومي للنازحين في لبنان امتلأ بالكامل. أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن لم تدين إسرائيل بسبب هجومها البري على لبنان، بل شجعتها على توسيع عملياتها العسكرية.

وقال لافروف في منشور على الموقع الإلكتروني للوزارة الدبلوماسية الروسية: “إن أساليب الاغتيالات السياسية، التي أصبحت شبه روتينية، تثير أيضًا قلقًا كبيرًا، كما حدث في 31 يوليو في طهران، وفي 27 سبتمبر في بيروت وما بعده”. غزو لبنان في الليلة السابقة لم يكن هناك أي رد منذ أكتوبر ولم تصدر الحكومة الأمريكية كلمة تدين هذا العمل العدواني ضد دولة ذات سيادة، وبالتالي فإن واشنطن في الواقع تشجع حليفتها في الشرق الأوسط على توسيع المنطقة. من العمليات العسكرية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى