محادثات جارية مع إسرائيل حول الرد على الهجوم الإيراني وتحديد العقوبات المحتملة
أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تجري مناقشات تفصيلية مع الحكومة الإسرائيلية حول الخطوة التالية التي ستتخذها تل أبيب رداً على الهجوم الإيراني الأخير، وقال مسؤولون أميركيون إن الجانب الإسرائيلي يبلغها بذلك. فالرد ستتبعه عواقب وعقوبات، وهو ما يوضح أهمية النظر في عواقب التصعيد المحتمل في المنطقة.
وقال بيان البيت الأبيض إن الإسرائيليين ما زالوا يعملون على تحديد الإجراءات التي سيتخذونها ردا على الهجوم الإيراني، حيث يتوخون الحذر في تحديد كيفية الرد. وفي هذا الصدد، أكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تعمل على مدار الساعة للتنسيق مع إسرائيل، وحثوها على النظر في الخيارات المتاحة التي من شأنها منع تصعيد واسع النطاق في الشرق الأوسط.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على إيران إذا استمر التصعيد وتفاقمت التوترات الإقليمية. ويأتي ذلك في إطار الجهود الدولية لمنع نشوب حرب كبيرة في المنطقة، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات سابقة حيث دعا إلى استكشاف بدائل لتوجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران.
كما أشار البيت الأبيض إلى أن الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل سيكون يوما مؤلما للإسرائيليين والولايات المتحدة، حيث سيبقى هذا الحدث في الذاكرة باعتباره أحد أبرز الهجمات التي أدت إلى تفاقم الوضع الأمني في إسرائيل بشكل أكبر. تعقيد المنطقة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل الرد على التهديدات الأمنية، بما في ذلك الغارات الجوية في لبنان وسوريا التي استهدفت مواقع مرتبطة بحزب الله وإيران.
وتزايدت المخاوف الدولية من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على مواقع في سوريا ولبنان والتحذيرات من إمكانية توسيع نطاق المواجهة لتشمل أهدافا إيرانية رئيسية مثل المنشآت النفطية. وكانت الحكومة الأمريكية قد أعربت في وقت سابق عن قلقها بشأن الرد الإسرائيلي المحتمل والحاجة إلى استكشاف خيارات أكثر دقة وفعالية لمنع تصعيد الصراع مع إيران ووكلائها في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات وسط جهود أمريكية ودولية لتهدئة الوضع في المنطقة حيث يسعى الحلفاء الغربيون إلى تجنب حرب شاملة، خاصة وسط مخاوف من أن الرد الإسرائيلي قد يشمل هجمات على أهداف اقتصادية رئيسية في إيران.