الأسد يعلق على صواريخ إيران: درس قاسي لإسرائيل
قال الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، إن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان “قويا ولقنها درسا”، في إشارة إلى إطلاق طهران نحو 200 صاروخ على إسرائيل ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. اسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وقال الأسد خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق: إن الرد الإيراني على انتهاكات واعتداءات الكيان الإسرائيلي المتكررة على شعوب المنطقة وسيادة دولها كان رداً قوياً وأن محور المقاومة قادر على ردع العدو ويبقى قوياً وصامداً”.
والتقى عراقجي، السبت، الأسد ونظيره السوري بسام الصباغ في دمشق.
وشدد بعد وقت قصير من وصوله إلى العاصمة السورية على أهمية وقف إطلاق النار بشكل متزامن في لبنان وقطاع غزة.
وقال عراقجي للصحافيين: إن “القضية الأهم اليوم هي وقف إطلاق النار، خاصة في لبنان وغزة”، مضيفا: “هناك مبادرات بهذا الخصوص وهناك مشاورات نأمل أن تكون ناجحة”.
وهذه هي الزيارة الأولى لعراقجي إلى دمشق منذ توليه منصبه، وتأتي وسط تصعيد كبير بين إيران والجماعات التي تدعمها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.
وتحدث محللون سوريون أدارتهم وسائل إعلام محلية، خلال الأشهر الأخيرة، عن “اختلاف في وجهات النظر” بين إيران وسوريا حول عدة قضايا، لا سيما فيما يتعلق بدعم طهران المحدود لدمشق في الجانب الاقتصادي وفي قطاعي الطاقة والمحروقات وهي أزمة اقتصادية مزمنة تؤثر على سوريا. تشهدها البلاد حاليا.
وبحسب المحللين، فإن الخلاف يؤثر أيضًا على الوجود العسكري الإيراني، في أعقاب التقارير التي تفيد بأنه منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، قامت إيران بتخفيض قواتها تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية على مواقعها والقادة الإيرانيين في غزة.
وكان الهجوم الأبرز المنسوب إلى إسرائيل هو الهجوم على مبنى مجاور للسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل/نيسان، والذي قُتل فيه سبعة أعضاء من الحرس الثوري الإيراني.
منذ بداية الصراع في سوريا، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية ضد مواقع للقوات الحكومية السورية، وأهداف إيرانية وأهداف أخرى لحلفائها في حزب الله.
ونادرا ما تؤكد أنها ستنفذ هجمات، لكنها تكرر أنها ستعارض محاولات إيران تعزيز وجودها العسكري في سوريا.