حزب الله يعلن فقدان الاتصال مع زعيمه المحتمل هاشم صفي الدين
أعلن حزب الله قطع الاتصال بقيادته البارزة هاشم صفي الدين، إثر المداهمات العنيفة التي شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت، ومع الإعلان بدأت تتوالى معلومات عن مصير رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله. فقدان الاتصال معه.
وفي سياق متصل، أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أن 25 شخصا استشهدوا وأصيب 127 آخرون في غارات إسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية أمس.
بعد أقل من يومين من الغارات العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية، والتي يعتقد أنها استهدفت رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، ظهرت معلومات عن مصيره مع الإعلان غير الرسمي عن فقدان حزب الله الاتصال به في ظل التزام حزب الله بالصمت. وليس… ولم يدلي بأي تصريح حول مصيره.
وانقطعت الاتصالات وانقطعت المعلومات عن المرشح لخلافة الامين العام حسن نصر الله منذ ليل الخميس بعد ان ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية تعرضه لمداهمات عنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يظهر صفي الدين علناً منذ مقتل نصر الله في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي. مكان وجوده غير معروف، وكذلك جميع قادة حزب الله الذين تلاحقهم إسرائيل.
ولا تزال إسرائيل تحاصر الموقع المستهدف بالنيران وتعيق عمل فرق الإنقاذ والإسعاف من خلال شن غارات متعددة على نفس الموقع منذ يوم الهجوم. وتشهد الضاحية الجنوبية لبيروت منذ ذلك الحين تفجيرات متواصلة وهجمات متتالية، استهدف بعضها مناطق سكنية مثل عين السكة في برج البراجنة، حيث تم الإبلاغ عن سقوط ضحايا.
وحتى بعد ظهر السبت، أشارت المعلومات الأولية إلى انقطاع الاتصال مع صفي الدين، على غرار ما حدث خلال الهجوم على نصر الله. ورغم أن إسرائيل أكدت حينها نجاح العملية، إلا أن معلومات تسربت تشير إلى فقدان الاتصال به. قبل أن يعلن حزب الله اغتيال أمينه العام في بيان رسمي.
وبينما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن مقتل صفي الدين، قال مصدر أمني لرويترز يوم السبت إن الاتصال انقطع مع صفي الدين المتوقع أن يخلف الأمين العام السابق حسن نصر الله الذي قتلته إسرائيل. ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر أمنية لبنانية، السبت، أن الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ أمس، تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع الهجوم الإسرائيلي في المريجة، الذي يعتقد أنه أدى إلى مقتل صافي الصادق. ضوضاء.
من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية (السبت) أن إسرائيل تحقق في احتمال إصابة إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في الهجوم الإسرائيلي نفسه في بيروت.
وخلف قاآني قاسم سليماني الذي قتل بغارة أمريكية بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد في 3 يناير 2020، في هجوم أمر به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
يُشار إلى أن القصف الإسرائيلي تركز منذ ليل الجمعة على محيط منطقة المريجة لمنع الوصول إلى هذه المنطقة، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الإسرائيلي شن اثنتي عشرة غارة على الضاحية الجنوبية في محيط مدينة مسجد القائم وبرج البراجنة ومحيط مجمع سيد الشهداء في حارة حريك بصاروخين الرويس وحي الأبيض والشويفات، ولاحقا سجلت سلسلة غارات على المنطقة نفسها.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، نهاراً، هجمات عنيفة على شارع سكني في الضاحية الجنوبية. وقالت الوكالة إن أربعة صواريخ سقطت على عين السكة في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وتأتي الهجمات على فرق الإنقاذ والحديث عن منع إسرائيل من الوصول إلى الموقع الذي استهدفه صفي الدين بعد أن أصدر رئيس الوزراء وحزب الله نداء يوم الجمعة للسماح لفرق الإغاثة بنقل المصابين لانتشال الأنقاض. أعلنت رئاسة مجلس الوزراء أن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي “أجرى سلسلة اتصالات دبلوماسية للضغط على العدو الإسرائيلي للسماح لفرق الإنقاذ والإغاثة بالوصول إلى المواقع التي نفذت فيها الغارات وتمكين إعادة اللاجئين إلى وطنهم”. ضحايا وجرحى”، وأكد “إدانته لانتهاك العدو الإسرائيلي للقوانين والأعراف الدولية”.
من جانبه، قال حزب الله في بيان: “على إثر هجمات العدو الغاشمة التي أدت إلى تدمير عشرات المباني السكنية في الضاحية الجنوبية، مساء الجمعة، تقصف طائراته فرق الدفاع المدني التي تعمل على رفع الأنقاض وانتشال الجرحى”. “… لقد بذلت الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية المعنية كل ما في وسعها لتمكين هذه الفرق الإنسانية من القيام بمهامها الإنقاذية الإنسانية”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هدف الغارات في الضواحي هو صفي الدين، وهو ما ذكره موقع أكسيوس الأمريكي أيضا نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين. ثم قال الجيش الإسرائيلي بعد ظهر الجمعة إنه لا يزال يقوم بتقييم نتائج هجماته على مقر المخابرات المركزية لحزب الله.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارات “استهدفت اجتماعا لكبار قادة الحزب كان من بينهم صفي الدين”. وإذا صحت هذه الأنباء فإن اغتياله سيشكل أكبر ضربة لإيران والحزب منذ اغتيال نصر الله.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش هاجم المقر المركزي لمخابرات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في غارات مساء الجمعة. وقال أدرعي عبر حسابه على منصة “إكس” إن التفجير “أدى إلى مقتل محمد رشيد السكافي رئيس جهاز الاتصالات في الحزب”، مشيراً إلى أنه كان “من قدامى الحزب ويشغل منصب زعيم الحزب”. وكان يعمل في نظام الاتصالات منذ عام 2000، وكان قريباً من القيادة العليا ويتمتع بخبرة وسلطة تنظيمية واسعة”. وقال أدرعي إن سكافي “يبذل جهوداً حثيثة لضمان التواصل المستمر بين جميع الوحدات والأنظمة في أوقات الروتين والطوارئ لحزب الله”. من أجل الحفاظ بشكل مستمر على استمرارية نقل المعلومات في المنظمة.”
وبحسب “الوطنية”، فإن الغارات، مساء الجمعة، استهدفت منطقة المريجة وطريق هادي نصر الله ومنطقة الحدات، وأدت إلى انهيار عدة مباني ومنشآت بينها ملعب المريجة ومركز الشرطة. والمجتمع.