ويدرس البيت الأبيض فرض عقوبات على الوزيرين المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية (وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير)؛ بسبب عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وكشف موقع “أكسيوس” أن مسألة العقوبات كانت من بين الخطوات المحتملة التي نوقشت في اجتماع مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الأربعاء الماضي.
وبحسب الموقع، فقد تمت مناقشة الفكرة مرة أخرى في اجتماع مجلس الأمن القومي هذا الأسبوع، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار. وقال المسؤولون إن السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك ليو اقترح العمل مع سموتريش على أمل تغيير سلوكه بدلاً من مقاطعته.
ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن هذا العام أمرا تنفيذيا غير مسبوق يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين، وتم فرض جولتين من العقوبات حتى الآن.
وعندما وقع بايدن على الأمر، أوصى كبار المسؤولين في البيت الأبيض بمعاقبة السكرتيرين المتطرفين لكل منهما.
وتشعر إدارة بايدن بإحباط عميق بسبب انتهاج الحكومة الإسرائيلية سياسة التوسع الاستيطاني وإضعاف السلطة الفلسطينية، ولأن الأعضاء الأكثر تطرفا في الإدارة متحالفون علنا مع جماعات المستوطنين المتطرفة.
وقال مسؤولان أمريكيان إن عدم الاستقرار في الضفة الغربية ودور الحكومة الإسرائيلية في تفاقمه سيكونان من بين الموضوعات الرئيسية التي سيتناولها بايدن ونتنياهو عندما يلتقيان في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وعقد الاجتماع في البيت الأبيض بعد تزايد عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين مرة أخرى وقررت الحكومة الإسرائيلية تخطيط وبناء 5000 وحدة سكنية إضافية في المستوطنات وإضفاء الشرعية على خمس بؤر استيطانية. وتعتقد إدارة بايدن أن المستوطنات تنتهك القانون الدولي.
خلصت محكمة العدل الدولية في قرارها (الجمعة)، إلى أن إسرائيل ضمت بشكل غير قانوني أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية عبر المستوطنات.
وفوض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معظم السلطات في الضفة الغربية إلى سموتريتش، وهو مستوطن سابق تعهد علنا بجعل حل الدولتين مستحيلا. لقد اتخذ العديد من الإجراءات لتوسيع المستوطنات، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية، وإضعاف السلطة الفلسطينية اقتصاديا، ودعم المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين.
بدوره، منع وزير الأمن بن جفير الشرطة الإسرائيلية من اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين، كما منع حماية قوافل المساعدات المتجهة إلى غزة من عمليات النهب التي يقوم بها المتطرفون الإسرائيليون.
