الخليج

القضاء في العهد الزاهر.. استقلال ومؤسسية وعدالة ناجزة

حقق النظام القضائي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تطورات نوعية أدت إلى التطوير الشامل للقطاع القضائي، وعززت مؤسسية القضاء واستقلاله، وحدثت إجراءات المحاكمة. اعتماد العديد من المبادئ الموضوعية في المسائل المتعلقة بالقضاء ورقمنة الخدمات القضائية. تحقيق تقدم ملموس في رضا المستفيدين عن الخدمات القضائية.

وعملت وزارة العدل على تفعيل العديد من المبادرات والمشاريع بما يتوافق مع أفضل الممارسات لتحسين تجربة المستفيدين بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.

العدالة المؤسسية والتنمية الموضوعية

وكانت أبرز التطورات التي شهدتها السلطة القضائية تفعيل إحدى أهم الضمانات القضائية التي توفرها اللائحة، وذلك من خلال تفعيل لائحة الدعوى أمام محاكم الاستئناف كدرجة ثانية من درجات التقاضي وبدء ممارسة حقها. الاختصاص من قبل المحكمة العليا.

في إطار الجهود المتواصلة لتحديث مبادئ الفحص الموضوعي وإرساء مبادئ عامة في المسائل المتعلقة بالعدالة، قرر مجلس القضاء الأعلى مراعاة الوصف الجنائي للإدانة قبل إصدار الحكم، حتى يكون الحكم متناسباً. ولا تشمل الشبهة ولا الاتهام، مع مراعاة جميع الأدلة، بما في ذلك الأدلة التي تؤخذ في الاعتبار.

أطلقت وزارة العدل مشروع “المحكمة النموذجية”. بهدف ترسيخ البنية المؤسسية للقضاء من خلال تطبيق السياسات الإدارية والأنظمة القضائية ومبادرات التحول والبرامج التنفيذية المرتبطة بالمؤشرات، مما يساهم في تطبيق المشروع بشكله المثالي على بقية محاكم المملكة.

وتهدف وزارة العدل من خلال هذا المشروع إلى تجاوز الحلول التقليدية في معالجة التحديات القائمة من خلال الوصول إلى مرحلة الابتكار في عمل المحاكم، وذلك من خلال إحداث تغيير نوعي في نظام المحاكمة والوصول إلى مرحلة التحول إلى الأفضل نموذج دولي في القضاء.

وفي إطار نظام العدالة المتخصصة أكملت وزارة العدل نظام العدالة المتخصصة بإنشاء المحاكم العمالية التي قدمت مساهمات أساسية في ضبط سوق العمل وحماية الحقوق.

وحققت المحاكم العمالية نسبا متميزة في الفترات التي انتهت فيها الدعوى، وأعلنت وزارة العدل عن إنشاء المحاكم التجارية بعد أن تم نقل الأقسام التجارية التابعة للجنة الشكاوى إلى المحاكم التجارية التابعة للقضاء العام والتي كانت واعتبر أن التغيير النوعي في هذا المجال وتطور إجراءات هذه المحاكم أدى إلى زيادة فعاليتها من خلال خفض عدد الجلسات إلى ثلاث جلسات وتفعيل تبادل المذكرات إلكترونيا.

ومن خلال الاستثمار في رأس المال البشري، تمكن نظام العدالة من زيادة اكتساب المهارات القضائية وتدريب القضاة المؤهلين بالمعرفة القانونية الأساسية والاستفادة من الخبرة الدولية. وفي إطار تحسين الشفافية ورقمنة الإجراءات، أدخلت الوزارة الرقابة الإجرائية الإلكترونية والأداة التي من خلالها استغنت المحاكم عن الحاجة إلى السجلات. وتعد السجلات والأدوات الورقية استمرارًا لمشاريع التحول الرقمي التي تنفذها الوزارة، والتي سهلت الإجراءات على المستفيدين، وزادت من موثوقية المستندات القضائية، وخفضت التكاليف التشغيلية.

كما أنشأت وزارة العدل خدمة إلكترونية لتلقي الشكاوى والاعتراضات على الأخطاء في تسجيل العقارات من كتاب العدل والبلديات ذات العلاقة بالعقار عبر الموقع الإلكتروني، وسيتم تحسين التصنيف الدولي للمملكة من خلال ضبط إجراءات تسجيل العقارات ومعالجة أي مشاكل بينها الأطراف ذات الصلة.

وفي تفعيل بدائل التقاضي، ركزت وزارة العدل على الوسائل البديلة لتسوية المنازعات، بما في ذلك المصالحة والعدالة الرقمية واللا ورقية.

كما عملت الوزارة على تفعيل التقارير الإلكترونية في مشروع فريد إقليميا. وفيما يتعلق بالتقدم في المؤشرات الدولية، فقد حققت وزارة العدل تقدماً كبيراً من خلال إطلاق مشروع المراكز المتخصصة التي يتم من خلالها تنفيذ أحكام الحضانة والزيارة والفرز للأطفال.

وداعاً للوكالة الورقية الأخيرة، قدمت وزارة العدل من خلال التحول الرقمي لقطاع التوثيق سلسلة من الخدمات عالية الجودة التي يمكن الاستفادة منها عبر بوابة الوزارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى