رئيس هيئة نظافة القاهرة: لن نتوقف عن أعمال التطوير والإصلاح .. وتستمر المسيرة
لن نتوقف عن العمل التنموي والإصلاحي.. والمشوار مستمر
التدخل السريع لرفع مستوى النظافة واستعادة المظهر الحضاري للعاصمة
إزالة 18 ألف طن من النفايات يومياً وتكثيف حملات تنظيف وتشجير الشوارع
وفي السنوات الأربع الماضية، بُذلت جهود كبيرة لتحسين وتطوير هذه المنشأة المهمة، والتي يعمل بها آلاف الموظفين والعمال، حيث أطلقت الحكومة خطة قومية لتنظيف وتجميل أحياء القاهرة من خلال إنشاء “إدارة التدخل السريع”. وأعلنت كفاءة نظام نظافة القاهرة وإدخال الأساليب الحديثة للتعامل مع 18 ألف طن مخلفات يوميا، وتطوير وإصلاح المعدات وزيادة كفاءة العنصر البشري فيها، وشمول الهيئة بأحدث المكنسة الأوتوماتيكية عمال النظافة وشاحنات الشفط والحاويات ذات آلات شفط القمامة الكبيرة وشاحنات المياه وشاحنات جمع القمامة وضواغط الهواء بالإضافة إلى جرارات الكنس الآلية لنقل الكميات الأكبر. خطة عمليات يومية تعمل على مدار 24 ساعة يوميا للتخلص الفوري من الهدر والتراكم وغيرها وأي تطورات جديدة تظهر على الفور.
بالإضافة إلى ذلك تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الخام ومعدات إصلاح المركبات – من خلال الورش الإنتاجية بالهيئة، مما أدى إلى توفير كبير في الميزانية المخصصة للهيئة وساهم في رفع مستوى أدائها من خلال الاستخدام والتطوير. من موارد السلطة الذاتية، مما جعلها محل إشادة جميع المسؤولين في الدولة، بما في ذلك تحسين نوعية حياة المواطنين.
وفي ظل هذا الوضع فإن المحافظة على نظافة وتجميل مدينة القاهرة أمر ضروري لتأثيرها على البيئة وكذلك تأثيرها المباشر على صحة المواطنين. كما يعد ملف التشجير أحد الملفات المهمة التي تبنتها “هيئة نظافة القاهرة” في السنوات الأخيرة لإضفاء مظهر حضاري وجمال على العاصمة يتماشى مع التطور الكبير الذي يحدث هناك، لتكون القاهرة في عام 2030 الظهور كواحدة من أفضل المدن الخضراء التي ستواكب كافة التغيرات المناخية في العالم. وهذا ما تم تضمينه بالفعل في “استراتيجية النظافة في مصر”.
وأجرت “الوفد” حوارا مع اللواء إيهاب الشرشابي، رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل والإنارة بالقاهرة. وراقبت أوضاع هذه المنشأة الحيوية وتنقلت بين العاملين، واستطاعت أن ترى بنفسها كيف يتسابق العمال مع الزمن لتشغيل كل أسطول من أساطيل هيئة تنقية القاهرة بطريقة تليق بمكانة مصر وتاريخها.
*هل ستسمى القاهرة قريباً بالمدينة الخضراء؟ ..وكيف ستكون القاهرة عام 2030؟
وتشهد محافظة القاهرة حاليا تنمية شاملة بجميع أجزائها، بما في ذلك إنشاء محاور نقل جديدة وربط المناطق الأربع. ولذلك قامت هيئة نظافة وتجميل القاهرة بتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لزراعة 100 مليون شجرة وزيادة مساحاتها الخضراء وزراعة الجزر الوسطى لإضفاء لمسة حضارية وجمالية ومراعاة البعد البيئي لمحاور النقل المؤدية إلى إكثار الأشجار والنباتات مع الحفاظ على الموجودة منها سيساعد القاهرة على أن تصبح واحدة من أفضل المدن الخضراء في عام 2030، لمواكبة كافة التغيرات المناخية في العالم.
• ما هي الخطط الرئيسية للهيئة لمشاريع التجميل والتشجير القادمة؟
تلتزم الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة بزيادة الحدائق العامة والمرموقة والمساحات الخضراء في جميع أنحاء القاهرة في جميع المناطق الأربع “شمال وجنوب وشرق وغرب” من أجل إنشاء منافذ خضراء وجديدة في جميع أنحاء القاهرة من خلال زراعة الجزر الوسطى – الساحات – الممرات واستحداث أنماط جديدة في الزراعة منها المزهريات التجميلية والأسمنتية والحديدية في الجزر الوسطى وجوانب المحاور والطرق التي لا توجد بها محاصيل.
بالإضافة إلى زيادة عدد مشاتل الأشجار وإنشاء مشتل في كل حي لخدمة المواطنين، كما تعمل على الترويج لبيع النباتات والأشتال بأسعار مناسبة، وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المساحات الخضراء وزيادة الوعي البيئي.
بالإضافة إلى ذلك، يتم استبدال واستحداث أصناف ونباتات وأشتال وأشجار جديدة قادرة على تحمل العوامل المناخية الحيوية والتغيرات المناخية على مدار السنة، لإضفاء لمسة ثقافية وجمالية والمساعدة في حماية البيئة.
• ما هي التقنيات المستخدمة لجمع ونقل النفايات؟ ووفقا لنظام النظافة الجديد، يتم الجمع يوميا من المنبع المجمع السكني على مستوى محافظة القاهرة. ويتم ذلك عن طريق شركة تدوير المخلفات “ارتقاء” المسئولة عن تنظيف أحياء القاهرة بالمنطقة الغربية، وكذلك شركة “إنفيروماستر” المسئولة عن تنظيف أحياء المنطقة الشرقية بالشمال المناطق، ويتم ذلك عن طريق الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة.
• ملف النظافة هو الملف الأهم. هل تمكنت الهيئة من تطبيق نظام النظافة الجديد بأقصى قدر من الكفاءة وفي وقت قياسي؟
ومن المؤكد أن الهيئة تطبق النظام الأكثر كفاءة للتغلب على كافة التحديات والصعوبات في الموقع والتخلص من الكمية الكبيرة من النفايات التي تصل إلى حوالي 18 ألف طن خلال اليوم في المناطق الأربع. بالإضافة إلى ذلك، تم توسيع أسطول مركبات الهيئة وإدخال ميكنة نظام النظافة، بالإضافة إلى مركبات فراغ كبيرة للنفايات والأتربة، ومركبات مياه لغسل البلديات والأرصفة ومحطات النقل العام، ومركبات خاصة لجمع النفايات المنزلية للمديريات والأزقة. وبالإضافة إلى تنفيذ الأعمال، تستخدم بعض المناطق الشعبية محطات وسيطة متنقلة تسمى “الرافعات الخطافية” وكذلك الكنسات الآلية لتنظيف الطرق السريعة والطرق السريعة والجسور. ولا يزال العمل جارياً على تطوير المنظومة لاستكمال المظهر الحضاري والجمالي للقاهرة.
• كم عدد الأحياء التابعة للهيئة العامة للنظافة والتجميل بالقاهرة؟
هناك 18 منطقة في المناطق الشمالية والجنوبية
• هل هناك أي عوائق أمام تنفيذ نظام النظافة الجديد؟
هناك نقص في الوعي الكافي لدى المواطنين للمحافظة على نظافة البيئة من خلال رمي النفايات في الحاويات المخصصة لذلك. ولذلك ينشغل عمال النظافة بجمع القمامة طوال اليوم، وهو ما يشكل عبئا ثقيلا عليهم.
• هل تم إلغاء الصناديق واللجوء إلى الدمج السكني؟
ولم يتم إلغاؤه ولكنه جزء من خطط هيئة النظافة المركزية. ولذلك يتم وضع صناديق بأحجام مختلفة في الشوارع، خاصة في الأماكن الأكثر شعبية وازدحاما والتي لا يكتمل عدد سكانها. أما دور المواطن فمن واجبه عدم رمي القمامة في الشارع وفي حالة وجود شكوى التواصل مع الهيئة على الخط الساخن 15264 أو الاستعانة بالهيئة في حالة أعمال الهدم ومخلفات البناء.
• نبذة عن الهيئة منذ تأسيسها وأهميتها؟
الهيئة العامة للنظافة والتجميل والإنارة بالقاهرة هي إدارة أنشئت بقرار جمهوري عام 1983. تتبع إدارياً لمحافظ القاهرة، وتتولى مسؤولية نظافة وتجميل وإضاءة مراكز القاهرة الرئيسية وعدد من الإدارات العامة والفرعية.