اخبار مصر

البرلمان العربي للسيسي: الجيش المصري أعاد للأمة العربية كرامتها

تمكنت مصر وسوريا من تحقيق مفاجأة استراتيجية ضد إسرائيل في 6 أكتوبر 1973، واحتفلت معظم الدول العربية بهذا النصر حيث نظر إليه على أنه استعادة للكرامة العربية بعد الهزيمة في حرب 1967، وكان انتصار مصر في أكتوبر أشمل. التضامن العربي والدعم من الدول العربية والجامعة العربية. ولم يكن هذا الدعم عسكريا بطبيعته فحسب، بل شمل جوانب اقتصادية وسياسية ودبلوماسية ساهمت في تغيير ميزان القوى في المنطقة.

 

من جانبه، هنأ البرلمان العربي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وحكومة وبرلماناً وشعباً مصرياً بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، مؤكداً أن العظيم إن التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة المصرية في هذه الحرب أعادت عزة وكرامة مصر والأمة العربية جمعاء.

 

ووجه البرلمان العربي التحية والإجلال إلى أرواح الشهداء والمصابين الذين ضحوا بحياتهم الطاهرة في سبيل حماية الوطن والحفاظ على مقدساته، مشيراً إلى أن تضحيات أبطال أكتوبر مهدت الطريق للأجيال القادمة وساهمت في الحفاظ على مقدساته. وساهم في أمن واستقرار الأمة العربية.

 

من جانبه قال الصحفي الفلسطيني وهيب إن أحداث أكتوبر 1973 تدرس في العديد من الجامعات العسكرية. وفاجأ المقاتل المصري دول العالم بانتصاره المذهل، وذكر أن نصر أكتوبر كان ملحمة وطنية بكل معنى الكلمة، فالاحتفال بنصر أكتوبر هو احتفال فخر، نصر، فخر والشرف.

 

وأضاف وهيب أن العام الحالي يتزامن مع الأوضاع الكارثية التي تشهدها المنطقة والعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان واليمن، واصفا الجيش المصري بأنه عمود دعم للمنطقة.

 

تضامن الشعوب العربية

 

وفي هذا الوقت جرت مسيرات حاشدة وتجمعات شعبية في المدن العربية للتبرع بالمال والدم دعماً للجيش المصري. كما صدرت إعلانات دعم لمصر في الدول العربية مشيدة بشجاعة القوات المسلحة المصرية، وردت بعض الدول بدعم مالي وعسكري لمصر.

 

ووصفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية حرب أكتوبر بأنها تغيير في مجرى التاريخ وإنجاز مصري وعربي كبير.

 

وأعلنت حكومة البحرين عبر الشيخ خليفة القرار التالي: (تعلن حكومة دولة البحرين أنه نظرا لموقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الأمة العربية وهي في ظل أوضاعها العادلة والمشروعة، في مناهضة العدو الصهيوني وتنفيذاً لكل ما يقتضيه الواجب الوطني تجاه الأمة، قررنا وقف تصدير النفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإنهاء كافة الاتفاقيات الموقعة بينها وبين أمريكا وتقديم التسهيلات لها. السفن في ميناء البحرين.

 

وبينما عقدت جامعة الدول العربية عدة اجتماعات طارئة لتنسيق المواقف والتعاون بين الدول الأعضاء، تم الاتفاق على دعم مصر وسوريا في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

 

وشددت جامعة الدول العربية على أهمية الوحدة العربية في مواجهة التحديات وشددت على ضرورة التضامن بين الدول الأعضاء. وساعد النصر في تغيير ميزان القوى في المنطقة، مما دفع بعض الدول العربية إلى إعادة التفكير في علاقاتها مع إسرائيل، مما أدى إلى تعزيز مفاوضات السلام المستقبلية، بما في ذلك اتفاقيات كامب ديفيد.

 

المساعدات العسكرية

 

ولعبت الدول العربية دورًا حاسمًا في دعم مصر ماليًا خلال حرب أكتوبر، حيث قدمت معظم الدول العربية الدعم العسكري. على سبيل المثال، قدمت الجزائر لواء مدرعا كاملا وصل حوالي 17 أكتوبر وتم وضعه في قطاع الجيش الثالث تحت قيادة الفرقة المدرعة الرابعة. زار الرئيس الجزائري آنذاك هواري بومدين موسكو في تشرين الثاني/نوفمبر 1973 ودفع للاتحاد السوفييتي 200 مليون دولار مقابل أي أسلحة أو ذخيرة قد تحتاجها مصر أو سوريا، بتكلفة 100 مليون دولار لكل دولة.

 

أرسلت ليبيا كميات هائلة من النفط لدعم المجهود الحربي، وتبرعت بمبلغ 40 مليون دولار و4 ملايين طن من النفط وأرسلت سرباً ليبياً من طراز ميراج 5 إلى الجبهة المصرية، والذي كان يتمركز في جناكليس منذ منتصف الحرب، لكن هذا لم يكن الحل. وفي حالة تورطها في الحرب خوفا على حياة الطيارين الليبيين، بالإضافة إلى ذلك، تم تمويل السرب المصري 69 ميراج 5 بقيادة طيارين مصريين من أموال ليبية.

 

ورغم أن القوات السعودية لم تشارك بشكل كبير في القتال على الجبهة المصرية، إلا أن المملكة قدمت وحدات عسكرية متمركزة على الجبهة السورية. كما أرسل العراق أسراب طائرات ميج 21 وميج 17 وفرقة مدرعة وفرقة مشاة.

 

التأثير على أسعار النفط

 

وكان من أهم التحركات الإستراتيجية التي اتخذتها الدول العربية قطع إمدادات النفط عن الدول التي تدعم إسرائيل.

 

وبناء على طلب مصر ودول أخرى، أطلقت السعودية مبادرة داخل أوبك لزيادة أسعار النفط العالمية وخفض الإنتاج.

 

وخفضت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الإنتاج، وأعادتا تشكيل توازن القوى الدولي، وقدمتا الدعم المالي والسياسي لمصر وسوريا. وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 1973، قررت السعودية ودول خليجية أخرى حظر صادرات النفط إلى الدول التي تدعم إسرائيل، مثل الولايات المتحدة وهولندا، مما أثر على الاقتصاد العالمي. وهو ما دفع القوى الدولية إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه الشرق الأوسط.

 

ولعب الملك فيصل بن عبد العزيز دورا دبلوماسيا في توحيد الصف العربي وإقناع العديد من الدول بالتوقف عن دعم إسرائيل. كما عمل على توسيع الدعم الدولي للقضية العربية في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.

 

عندما بدأت حرب أكتوبر، كان حاكم الإمارات الراحل الشيخ زايد يزور العاصمة البريطانية. وعقد مؤتمرا صحافيا في لندن ليؤكد وقوف بلاده بقوة إلى جانب مصر في المؤتمر، وقال خطته التي ظلت عالقة لدى المصريين: «المال ليس أغلى من الدم العربي، و«البترول أغلى من العربي». واختلطت الدماء على الخطوط الأمامية في مصر وسوريا». ثم قطع زيارته ليعود وينضم إلى بقية الدول في دعم مصر في حربها ضد إسرائيل.

 

قرر الشيخ زايد قطع إمدادات النفط عن إسرائيل والدول الداعمة لها، تماماً كما فعلت المملكة العربية السعودية، وحذت حذوه الدول العربية، مما مارس ضغوطاً قوية على إسرائيل وحلفائها.

 

كان انتصار 6 أكتوبر 1973 نقطة تحول كبرى في التاريخ العربي الحديث. وكان نموذجاً للتضامن العربي والتعاون المشترك في التغلب على التحديات. ولم يكن هذا الدعم عسكريا بطبيعته فحسب، بل شمل جوانب اقتصادية وسياسية ودبلوماسية، مما ساهم في تحقيق الانتصارات المجيدة في أكتوبر وتغيير موازين القوى في المنطقة، مما يؤكد أهمية دعم القضايا العربية في المنطقة. المنتديات الدولية . كما ساهمت في تحول السياسة الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى