على خلفية الهجوم الإسرائيلي، بدت البلدات والقرى والشوارع في جنوب لبنان شبه مهجورة مع تصاعد الخوف وتجمع الناس في الملاجئ وعلى الجبال هربا من الصواريخ. وذكرت صحيفة الغارديان أن هناك جيلا جديدا في لبنان سيضطر للعيش في ظل الإرهاب الإسرائيلي. وذكر تقرير أن معظم مباني المدارس الحكومية في جميع أنحاء البلاد أصبحت ملاجئ مؤقتة تؤوي أكثر من مليون نازح من جنوب لبنان وبيروت. وقدر مسؤولو الأمم المتحدة أواخر الأسبوع الماضي أن حوالي 900 من هذه الملاجئ امتلأت الآن.
وبالإضافة إلى تأثير الحرب على التعليم والحياة اليومية للسكان، سلط التقرير الضوء على ظاهرة هجرة أفراد الطبقتين العليا والمتوسطة من اللبنانيين إلى مناطق أخرى من البلاد وحتى السفر إلى الخارج عندما يتمكنون من ذلك. تفعل ذلك .
وتناولت الصحيفة معاناة أصحاب المحال التجارية تحت وطأة الحرب، مستفيدة من تجربة صاحب مطعم أكد أن مطعمه في منطقة الحمرا غرب بيروت، عانى من تراجع المبيعات بنحو 80% خلال العام الماضي. وسط بقاء الناس في منازلهم خوفا من أنباء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشار التقرير إلى أن الوضع تفاقم بعد الهجوم الإسرائيلي، على الرغم من استمرار بعض المطاعم والمقاهي والحانات في العمل في بعض أجزاء بيروت، مثل الضواحي الشمالية.
وأبدى رجل لبناني قلقه من خطوط الإمدادات الغذائية، خاصة أن “الموردين الرئيسيين للحوم والخضار هم المزارعون في الجنوب ومنطقة البقاع. إذا انقطعت هذه الخطوط وفر المزارعون، فكيف سيصل إلينا الغذاء؟”
