وزير الخارجية الإيراني: وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان ضروري لمنع تصاعد التوتر
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات لوسائل الإعلام أن وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان ضرورة ملحة لتجنب تصعيد التوترات في المنطقة ومنع اندلاع صراع واسع النطاق، لافتا إلى أن هذا أمر ضروري. إن الوضع الحالي في كل من قطاع غزة وجنوب لبنان يشير إلى تطورات خطيرة إذا استمر التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وشدد عراقجي على أهمية التحرك الدولي العاجل لوقف الأعمال العسكرية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن استمرار هذه الهجمات يهدد بجر المنطقة إلى صراع أكبر قد يكون من الصعب احتواؤه. وأضاف أن إيران تدعو كافة الأطراف إلى بذل جهود دبلوماسية مكثفة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار.
وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن قلق بلاده إزاء تأثير هذه الهجمات على السكان المدنيين، مؤكدا أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والدمار في المنطقة. وشدد عراقجي على أن إيران ستواصل دعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مع التأكيد على حق الشعبين الفلسطيني واللبناني في الدفاع عن نفسيهما ضد أي اعتداءات.
واختتم وزير الخارجية الإيراني كلمته بالتأكيد على ضرورة الوحدة بين دول المنطقة للتغلب على هذه التحديات والعمل معا لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
دولة جديدة تنضم إلى دعوى “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل
أعلنت محكمة العدل الدولية، الأربعاء، انضمام بوليفيا إلى دعوى “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل. ويأتي هذا القرار وسط جهود متزايدة لمحاسبة إسرائيل على هجماتها غير المتناسبة المزعومة على غزة.
وقبل انضمام بوليفيا، انضمت كولومبيا وليبيا وإسبانيا والمكسيك إلى القضية التي تسعى فيها تلك الدول إلى تحميل إسرائيل مسؤولية مزاعم الإبادة الجماعية، وهي مزاعم تحاول إسرائيل نفيها، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت بوليفيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجا على ما وصفته بالهجمات الإسرائيلية “غير المتناسبة” على قطاع غزة. ويأتي هذا الموقف في إطار الإدانة الدولية المتزايدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي حكم أصدرته محكمة العدل الدولية في 26 يناير/كانون الثاني، أمرت المحكمة إسرائيل ببذل كل جهد لمنع الإبادة الجماعية خلال عملياتها العسكرية في غزة، ودعتها أيضًا إلى منح “الوصول دون عوائق” للمحققين الذين عينتهم محكمة العدل الدولية. ضمان مطالبة الأمم المتحدة بالتحقق من صحة هذه الادعاءات.
من جانبها، طالبت جنوب أفريقيا المحكمة باتخاذ المزيد من الإجراءات الطارئة بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدة أن الوضع العاجل يتطلب تحركا عاجلا من المحكمة.
وأكدت بوليفيا في طلبها المقدم إلى المحكمة أن “حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل مستمرة وقرارات المحكمة لا تزال حبرا على ورق بالنسبة لإسرائيل”.