“الكابينت” يعقد اجتماعًا للتصويت على رد عسكري إسرائيلي محتمل ضد إيران
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا حاسما الليلة للتصويت على رد عسكري محتمل من جانب إسرائيل ضد إيران. ويأتي هذا اللقاء على خلفية تصاعد التوتر بين البلدين على ضوء الهجمات الصاروخية الأخيرة المنسوبة إلى إيران والتي استهدفت مواقع إسرائيلية.
يذكر أن مجلس الوزراء المصغر يناقش عدة خيارات للرد على التصعيد الإيراني، بما في ذلك القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد المنشآت العسكرية والمراكز اللوجستية الإيرانية في المنطقة. وبحسب المصادر، فإن هذا الرد قد يشمل غارات جوية وضربات دقيقة على أهداف إيرانية، بالإضافة إلى عمليات سرية يمكن تنفيذها في إطار الرد الإسرائيلي.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدا كبيرا بين إسرائيل وإيران، حيث نفذت إيران مؤخرا هجمات صاروخية وصفتها تل أبيب بأنها “أكثر عدوانية”، فيما توعدت الحكومة الإسرائيلية برد صارم. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تصريحات سابقة أن رد إسرائيل سيكون “قاتلا ودقيقا ومفاجئا”.
الإجتماع المرتقب لمجلس الوزراء المصغر
ويثير الاجتماع المرتقب لمجلس الوزراء المصغر مخاوف في الأوساط الإسرائيلية والدولية من احتمال تصاعد الصراع مع إيران والتحول إلى حرب شاملة في المنطقة. وتطرح أسئلة أيضًا حول طبيعة التدخل الدولي المحتمل في هذا الصراع، خاصة في ظل تصاعد التوترات في مناطق أخرى مثل لبنان وسوريا.
وفي هذا الصدد، أشارت القناة 12 إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى في الأيام الأخيرة مشاورات مكثفة مع مسؤولين أميركيين بقيادة الرئيس الأميركي جو بايدن حول سبل التنسيق بين الجانبين في حال نشوب صراع عسكري واسع النطاق للتباحث مع إيران. . وتهدف هذه المشاورات إلى ضمان الدعم الأميركي لإسرائيل في حال تصاعد العمليات العسكرية.
وينتظر المجتمع الدولي نتائج هذا الاجتماع الحاسم ويشعر بالقلق إزاء تأثيره على الاستقرار في الشرق الأوسط. وفي حال اتخاذ قرار بشن هجوم على إيران، يمكن توقع تصعيد كبير للوضع، مما قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في المنطقة، مع احتمال ردود أفعال إيرانية على نطاق أوسع.
صفارات الإنذار تدوي مجددا في كريات شمونة وكفار جلعادي والبلدات الحدودية في الجليل
أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم الخميس، إطلاق صفارات الإنذار في عدد من البلدات الحدودية في منطقة الجليل، من بينها كريات شمونة وكفار جلعادي. وقالت السلطات إن هذه التحذيرات جاءت على خلفية التهديدات الأمنية المحتملة والتصعيد المستمر في المنطقة الشمالية.
وتأتي هذه التحذيرات في سياق تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل ولبنان، حيث وقعت سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود الشمالية في الأيام الأخيرة. وتعتبر كريات شمونة وكفر جلعادي أكثر المناطق عرضة للهجمات الصاروخية بسبب قربهما من الحدود اللبنانية.
وبعد انطلاق صفارات الإنذار، حثت السلطات الإسرائيلية سكان المدن التي تعرضت للهجوم على البحث فورا عن ملجأ ومناطق آمنة، محذرة من احتمال وقوع هجوم صاروخي. كما أعلنت الجبهة الداخلية حالة التأهب القصوى في المناطق الحدودية، فيما كثفت القوات المسلحة تواجدها في هذه المناطق استعداداً لأي تصعيد محتمل.
من جانبها، قالت مصادر محلية، إن الوضع الأمني في المنطقة أصبح مشكلة كبيرة للأهالي وسط تهديدات مستمرة وهجمات متبادلة بين الطرفين. وتخشى أوساط دولية من امتداد المواجهات إلى مناطق أخرى على طول الحدود الشمالية.
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز إجراءاته الدفاعية في منطقة الجليل، وأكد استعداده للرد على الهجمات الوشيكة. كما حث السكان على الالتزام بالتعليمات على الجبهة الداخلية وتجنب المناطق المفتوحة حتى إشعار آخر، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يراقب التطورات عن كثب للرد على التهديدات المحتملة.