وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه أجرى مباحثات مهمة مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حول الوضع الإقليمي والتحديات التي تواجه المنطقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اللقاء بالدوحة، حيث تمت مناقشة الإجراءات المشتركة لتحسين التعاون الثنائي وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات.
وأوضح عراقجي أن لدى كل من إيران وقطر اهتمامات ومصالح مشتركة تتطلب التعاون، مشددا على ضرورة التعاون في عدة مجالات. وأشار إلى أن التعاون بين البلدين يمكن أن يسهم في استقرار المنطقة، خاصة في ظل الوضع الحالي الذي تتفاقم فيه العديد من الأزمات.
كما تطرق الوزير الإيراني إلى التحديات الصعبة التي تواجه المنطقة، مشيرا إلى أن هذه التحديات تحتاج إلى معالجة عاجلة من خلال المشاورات الوثيقة بين الدول المعنية. وأكد أن الجهود المشتركة ضرورية لتجاوز هذه الأزمات وتحقيق السلام والأمن في المنطقة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وشدد على دور قطر في دعم جهود حل الأزمات الإقليمية. وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لإيران والتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتنمية.
وفي ختام المؤتمر، أعرب عراقجي عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الإيرانية القطرية، مؤكدا أن الجانبين ملتزمان بتعزيز التعاون وتطوير الشراكات في مختلف المجالات. وأضاف أن الاجتماعات المقبلة ستعزز التعاون وتسهم في تحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين.
وتأتي هذه المحادثات في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات كبيرة، ولهذا السبب من الضروري تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حلول شاملة للأزمات القائمة وتحسين التعاون بين الدول لتحقيق السلام والاستقرار.
كتائب القسام: تدمير سرية مشاة آلية إسرائيلية بكمين شرق مخيم جباليا
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم أنها تمكنت من تنفيذ كمين معقد استهدف سرية مشاة مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة الواقعة شرق مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. وأكدت الكتائب أن العملية أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف القوات الإسرائيلية.
وبحسب بيان الكتائب، فإن سرية الاحتلال تتكون من 12 آلية وشاحنة محملة بالجنود. تم إعداد الكمين بعناية وقام أعضاء القسام بتفجير عبوات ناسفة ضد المركبات الإسرائيلية. وأضاف البيان أن المجاهدين هاجموا جنود الاحتلال من مسافة الصفر، مما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة.
وأضاف البيان أن جنود الاحتلال الذين نجوا من الكمين حاولوا الفرار إلى منزل مجاور، حيث تم مهاجمتهم بعبوة مضادة للأفراد. وأكدت الكتائب أن الهجوم أدى إلى مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال، دون تقديم أرقام دقيقة عن الأعداد.
وتأتي هذه العملية في إطار الرد على التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة، حيث تتعرض مناطق مختلفة من القطاع لقصف متواصل. وأكدت كتائب القسام أن العمليات العسكرية ستستمر حتى ردع الاحتلال عن الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
من جهتها، أكدت الكتائب أن المقاومة ستبقى موحدة وقادرة على التصدي للهجمات الإسرائيلية. وأشارت إلى أنها ستواصل القيام بعمليات عسكرية على مختلف الجبهات ردا على ما وصفتها بالجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل حيث يتبادل الجانبان الهجمات، مما يثير مخاوف من تصعيد كبير قد يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.
