بمناسبة اليوم العالمي للفتاة، الذي يحتفل به كل عام في 11 أكتوبر، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بيانا سلط فيه الضوء على أوضاع الفتيات في الفئة العمرية من 6 إلى 17 سنة.
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الفتيات في هذه الفئة العمرية تبلغ 12.5% من إجمالي السكان، وهو ما يمثل ما يقدر بنحو 105.9 مليون نسمة، وهو ما يعكس التحديات والفرص التي تواجه الفتيات في المجتمع المصري.
وتشمل البيانات العالمية حوالي 790 مليون فتاة في الفئة العمرية (6-17 سنة)، أي ما يعادل 9.7% من إجمالي سكان العالم البالغ 8.2 مليار نسمة.
ومن المتوقع أن ينخفض العدد العالمي إلى 733 مليون فتاة بحلول عام 2072، مما يشير إلى استمرار انخفاض نسبة الفتيات.
وفي مصر، بلغ عدد البنات في الفئة العمرية المذكورة 13.2 مليون، بينما بلغ عدد الأولاد 13.98 مليون.
وتشير التوقعات إلى أن هذه النسبة ستنخفض إلى 7% بحلول عام 2072، حيث سيصل عدد الفتيات إلى 11 مليوناً.
وبحسب النشرة السنوية للتعليم ما قبل الجامعي للعام الدراسي 2022/2023، فإن نحو 11.5 مليون فتاة ملتحقات بالتعليم الابتدائي حتى الثانوي، في حين أن نحو 900 ألف فتاة ملتحقات بالتعليم الفني.
على الرغم من التقدم في التعليم، لا يزال معدل التسرب مصدر قلق حيث يبلغ معدل التسرب من التعليم الابتدائي 0.2% للفتيات مقارنة بـ 0.3% للفتيان.
وفي إطار الجهود الصحية، انخفضت نسبة الفتيات في الفئة العمرية (0-19 سنة) اللاتي تعرضن للختان من 21.4% عام 2014 إلى 14.2% عام 2021، مما يعكس نجاح جهود مكافحة هذه العادة الضارة.
وتشير إحصائيات الزواج والطلاق لعام 2023 إلى أن 2.5% من حالات الطلاق شملت فتيات تتراوح أعمارهن بين 18 عاما وأقل من 20 عاما.
وفي العمل، بلغت معدلات تشغيل الفتيات في الفئة العمرية (15-19 سنة) 1.8% مقابل 17.8% للفتيان، مما يعكس فجوة واسعة في فرص العمل.
تنفذ الحكومة المصرية عددًا من المبادرات لدعم حقوق الفتيات وتعزيز تمكينهن. وتشمل هذه المبادرات:
1. الاستراتيجية الوطنية لمكافحة ختان الإناث (2016-2020)**: تهدف إلى خفض عدد حالات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بين الأجيال الجديدة. 2. برنامج “مكافحة ترك المدرسة مبكراً”: أطلقته وزارة التربية والتعليم لمعالجة ظاهرة ترك المدرسة مبكراً.
3. مبادرة “دوي”: الهدف منها إشراك الفتيات والفتيان في الأنشطة المجتمعية وتعزيز دورهم.
4. مبادرة “نورا”: تهدف إلى تمكين المراهقات وتغيير ثقافة المجتمع تجاههن.
