اخبار مصر

النائب حسن عمار: الإعلان عن ضبط المنظومة الضريبية تحول هام في تاريخ الاقتصاد المصري

أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن ضبط النظام الضريبي يعد من أهم السياسات الاقتصادية لجذب رؤوس الأموال الأجنبية والعربية إلى السوق المصرية وزيادة حجم التدفقات الأجنبية التي تضاعفت عام 2022. 23، ووصلت إلى 10 مليارات دولار، مقارنة بنحو 5.2 مليار دولار في عام 2020. 20، وهو ما يوضح رغبة الدولة المصرية في فتح صفحة جديدة مع المستثمر وطمأنته من خلال طرح عادل، يؤسس لنظام ضريبي مستقر ومتوازن، خاصة وأن المالية العامة تعتبر السياسة ومكوناتها المختلفة من أهم الأدوات الاقتصادية المتاحة للدول والحكومات للتأثير ودفع عجلة الاقتصاد وعجلة الإنتاج.

وأضاف عمار أن تصريحات وزير المالية أحمد كاجوق تبعث برسالة مهمة حول تحول اقتصادي كبير يمكن أن يقلب السوق المصري رأسا على عقب خلال السنوات المقبلة، بعد أن أعلنت الحكومة ممثلة في مصلحة الضرائب التزامها بتقديم تسهيلات كبيرة لفهم الضريبة و نظام التأمين، كما أعلن عن تطبيق هذه القرارات الضريبية الجديدة في العام المالي الحالي، بعد استكمال كافة الحوافز للمستثمرين ورواد الأعمال على المستوى المحلي والخارجي، ونلاحظ أن هذه الخطوات الجادة من قبل الدولة تمنح المستثمر ثقة كبيرة النظام عندما يتعلق الأمر بالملفات الضريبية.

وأشار النائب بمجلس النواب إلى أن الدولة بحاجة إلى إدراك أزمات المستثمر مع النظام الضريبي من خلال التوصل إلى نظام ضريبي مبسط للتعامل معه، خاصة أن المستثمر يعتقد أنه يعتبر مصدرا للضريبة فقط وليس كشريك أساسي في عملية الإنتاج، لذا حان وقت الاستراحة. وتساهم هذه الصورة النمطية في تردد المستثمر في مغادرة السوق المصري واللجوء إلى الأسواق المنافسة الأخرى، مما يمنحه مزايا في أسعار الأراضي الصناعية والإعفاء الضريبي وموعد نهائي لتسوية المتأخرات حتى لا يصل إلى مرحلة التخلف التي تحققت، ويؤكد أهمية تحقيق نظام متكامل يساعد ويدعم القطاعات الاقتصادية سواء كانت ريادة الأعمال أو الشركات الصغيرة، وأيضا القطاعات غير الرسمية التي سيتم تضمينها في النظام الضريبي المصري.

وأوضح النائب حسن عمار، أن مصر تعمل على تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي، واتخذت العديد من الإجراءات والمزايا الحكومية لدعم الشركات والمستثمرين، مثل إقرار قانون الاستثمار (72 لسنة 2017). تقدم مزايا ضريبية تشمل إعفاءات ضريبية تتراوح بين 30% إلى 50% من رأس المال المستثمر حسب المنطقة أو القطاع، ولكن من الضروري أيضًا القضاء على التعقيدات البيروقراطية، وتحسين نظام الفاتورة الإلكترونية لزيادة الشفافية والكفاءة والقضاء على الازدواج الضريبي، وهو ما ويزيد العبء الضريبي على المستثمرين، ويؤكد أن استمرار الدولة في دعم المستثمرين من خلال تنفيذ الإصلاحات سيكون بمثابة بطاقة عبور لتأثيرات الأزمة الاقتصادية الحالية هيكليا على كامل المنظومة الاستثمارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى