ومع تحول عشرات البلدات في جنوب لبنان إلى أنقاض بسبب القصف الإسرائيلي ونزوح عشرات الآلاف من السكان هربا من العنف، جدد الجيش الإسرائيلي تحذيراته.
جيش الاحتلال يحذر سكان لبنان
وفي تصريح مقتضب، قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على المنصة اليوم السبت
ويستمر القصف ويرفض العودة
كما أكد أدرعي أنه يُمنع على الأهالي العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر، لافتاً إلى أن “كل من يتجه جنوباً قد يعرض حياته للخطر”.
وشدد على ضرورة توخي فرق الإنقاذ والطواقم الطبية الحذر، وحذر من التعامل مع عناصر حزب الله، وزعم أن الحزب يستخدم سيارات الإسعاف للاختباء.
نزوح جماعي وأزمة إنسانية
وفر مئات الآلاف من جنوب لبنان، وكذلك مناطق في منطقة البقاع والضواحي الجنوبية لبيروت، بسبب التحذيرات والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بعدم العودة. وتكتظ مراكز الإيواء الطارئة في العاصمة اللبنانية ومناطق أخرى في جبل لبنان والشمال بالنازحين الذين تركوا منازلهم دون أي ممتلكات.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية بسبب نقص المساعدات المقدمة من الجهات الرسمية، في وقت تعاني البلاد منذ عام 2019 تحت وطأة أزمة اقتصادية غير مسبوقة، جعلت الظروف المعيشية للنازحين أكثر صعوبة، خاصة والذين توزعوا فيها على الشوارع والأماكن العامة لعدم قدرتهم على استئجار المنازل بينما كانت المدارس ممتلئة وفتحت مراكز الإيواء الطارئة من قبل الدولة.
عملية عسكرية كبرى
جدير بالذكر أن إسرائيل بدأت ما أسمته “عملية برية محدودة” في جنوب لبنان مطلع الشهر الجاري، قبل أن توسعها الأسبوع الماضي بهدف دفع مقاتلي حزب الله لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات شمال الخط الأزرق، باتجاه نهر الليطاني. وإنشاء منطقة عازلة على الحدود، ما يزيد المخاوف من منع سكان هذه المناطق من العودة إلى منازلهم.
