حدث في مثل هذا اليوم| 32 عاما على أكبر زلزال في تاريخ مصر الحديث
في مثل هذا اليوم قبل 32 عاما، وقع أكبر زلزال في تاريخ مصر الحديث بمقياس ستة، ثمانية على عشرة على مقياس ريختر. ووقعت عند الساعة الثالثة وتسع دقائق بعد الظهر واستمرت 31 ثانية في منطقة دهشور.
وأدى هذا الزلزال المدمر إلى مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة أكثر من 3000 شخص وتشريد الآلاف في عدة محافظات. وكان هذا الزلزال هو الأكبر في تاريخ مصر منذ زلزال عام 1847 وكان الرئيس الراحل حسني مبارك في زيارة رسمية للصين في ذلك الوقت واضطر إلى قطع الزيارة بسبب خطورة الوضع.
أصيب الملايين بالرعب في ذلك اليوم ولم يكن الزلزال متوقعا، خاصة أن مصر كانت خارج حزام الزلازل بين دول العالم. ووقعت بعض الهزات الارتدادية الأصغر حجما، لكنها لم تكن بنفس قوة تصدعات العديد من المنازل في عدد من المحافظات، وتم ترميم العديد من المنازل التي تضررت بشدة. بذلت سلطات الدولة في ذلك الوقت جهودًا كبيرة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، وحاولت إنقاذ البعض من الموت أثناء وجودهم تحت الأنقاض.
كانت تلك مشاهد أدمعت قلوب ملايين المصريين، ولا تزال ذكرى هذا الزلزال المدمر تبعث حزن الملايين، خاصة أن مصر لم تواجه زلزالًا بهذا العنف والدمار في تاريخها الحديث.
وفي السنوات الأخيرة، تعرضت مصر لعدد قليل من الزلازل، لكن هذه الزلازل لم تكن فعالة، ويظل زلزال عام 1992 هو الأعنف في تاريخ مصر الحديث.