نتنياهو يزدري القانون الدولي ليواصل «حفلات القتل والتدمير»
وتواصل إسرائيل، من خلال عملياتها الوحشية في غزة ولبنان والضفة الغربية، نهجها المتمثل في الاستهتار بقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني. وتستخدم تهديدها بالانتقام من إيران «فزاعة» لبث الخوف في دول المنطقة والعالم. وهو النهج الذي اتبعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعتقد أن الإبادة الجماعية والغزو يمكن أن يدمرا الأفكار والشعوب. وبعد عشرات الآلاف من الضحايا في غزة ولبنان، لم يعد من الصعب على السلطات القضائية الدولية تصنيف فظائع نتنياهو وجيشه كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولا سيما تدمير المرافق الصحية والهجمات على سيارات الإسعاف والجيش. عمال الدفاع المدني. عملياً، أكد نتنياهو أن لا حليفته الرئيسية أميركا ولا بقية العالم ستجبره على وقف «أحزاب الدم» التي ينخرط فيها بلا ضمير أو وازع. إذا كان يريد أن يُخرج الغزيين من قطاعهم، فهل يريد أيضاً أن يُخرج اللبنانيين من أرضهم؟ وبدأ بمهاجمة مقر قوات اليونيفيل الدولية التي تقوم بمهام حفظ السلام على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، بعد اتخاذ القرار الأغرب من نوعه بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة “شخصا غير مرغوب فيه”. ولا يبدو على الإطلاق أن وقف إطلاق النار في غزة ولبنان هو اهتمام نتنياهو. الذي يريد أن يستمر في حكمه بأي ثمن حتى لا تصله فضائحه المالية والإدارية إلى المحكمة. بالنسبة لشخص لديه مثل هذه الانحرافات الغريبة والاعتلال النفسي، يجب على دول العالم أن تجتمع لوضع استراتيجية من شأنها أن توقف الدم الذي يسفكه دون مسؤولية.