وزير الإسكان: جارٍ تنفيذ 316 ألف شقة سيتم تسليم 186 ألف منهم خلال 2025
حضر المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماع مجلس الشيوخ صباح اليوم لمناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون البناء الصادر بالقانون رقم 119 لسنة 2008، والذي يتضمن وأعرب عن سعادته بالتواجد مع أعضاء المجلس الموقر لمناقشة التعديلات على هذا القانون المهم من أجل تخفيف العبء عن المواطنين ودعم حركة العمران.
وبدأ المهندس شريف الشربيني كلمته بعرض أبرز إنجازات الوزارة في قضايا الإسكان، بما يتماشى مع رؤية الدولة لإسكان العدد المتزايد من المصريين بطريقة مبتكرة ومستدامة، حيث كرست الدولة جزءًا كبيرًا من اهتمامها لتوفير إشباع احتياجات السكان وتحسين الظروف المعيشية من خلال محورين رئيسيين، يتعلق الأول بتوفير مساكن جديدة لجميع الفئات السكانية، ويتناول الثاني تطوير المدن القائمة والمناطق العشوائية.
وأوضح وزير الإسكان أن سياسة الوزارة بشأن توفير الوحدات السكنية ترتكز على ركائز أساسية وهي دعم الفئات الضعيفة من خلال “برنامج الإسكان الاجتماعي” ودعم وتوفير الفئات الأخرى من خلال “الإسكان المتوسط وفوق المتوسط” “. وفي إطار دعم الفئات المحرومة، تم الانتهاء من إنشاء نحو 684 ألف وحدة إسكان اجتماعي خلال الفترة (2014 – 2024) بتكلفة إجمالية 110 مليار جنيه، ليس فقط في المدن الجديدة بل تشمل كافة المحافظات، وتم تخصيص 602 ألف وحدة سكنية وسيتم تخصيص 316 ألف وحدة سكنية خلال عام التسليم للمواطنين في 2025، بالإضافة إلى 130 ألف وحدة سكنية في 2026. ومن المقرر طرح 70 ألف وحدة سكنية في المرحلة الحالية.
وأشار الوزير إلى أنه بالإضافة إلى خطة الوزارة بحلول عام 2030، فإنه من المخطط توفير الإسكان المتوسط وفوق المتوسط، وكذلك الإسكان المتميز والاستثماري، الذي يضم عشرات الآلاف من الوحدات السكنية المتنوعة لتلبية احتياجات الفئات المختلفة. شرائح المجتمع، حيث تطرح حوالي 25 ألف قطعة أرض سكنية صغيرة بالمدن الجديدة، موزعة على المحاور السكنية المختلفة (متوسطة – مميزة – متميزة إلى حد ما)، بالإضافة إلى طرح أراضي ووحدات سكنية ضمن مشروع بيت الوطن للمصريين في الخارج.
كما تحدث المهندس شريف الشربيني عن جهود وزارة الإسكان في مجال تطوير المناطق القائمة والعشوائيات وكذلك المشروعات التي تستهدف تنمية المناطق القيمة (مشروع تطوير موقع التجلي الكبير في أرض السلام في مصر). الولايات المتحدة). مدينة سانت كاترين – المشروعات التاريخية بالقاهرة)، بالإضافة إلى مشروعات الطرق التي ينفذها الجهاز المركزي للتعمير في بعض المحافظات، وتلتزم مشروعات تحسين جودة الحياة، ومشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، ومشروعات التنمية في محافظات الصعيد وتحويلها إلى مناطق استثمارية تحويلية جاذبة، بالإضافة إلى الطفرة الكبيرة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي.
وناقش وزير الإسكان جهود الوزارة ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتطوير المدن الجديدة. ووفقا للبرنامج الحكومي، تهتم الدولة المصرية بموضوع التوسع العمراني وزيادة المساحة المأهولة من خلال المدن المستدامة ومدن الجيل الرابع، حيث تعمل الوزارة على مواصلة تطوير المدن القائمة وعددها 22 من خلال تنفيذ مختلف الوحدات السكنية البرامج والمشاريع الخدمية وزيادة كفاءة تقديم الخدمات في هذه المدن، واعتمدت هذه المرحلة على حصر أصول المدن وتكثيف استخدامها الاستثماري بما يضمن الاستدامة المالية للمدن.
وأضاف: فيما يتعلق بمدن الجيل الرابع، سيتم الانتهاء من تنفيذ المشاريع السكنية والاقتصادية بـ 38 مدينة جديدة من مدن «الجيل الرابع» بهدف خلق فرص عمل مستدامة في هذه المدن وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية، كما سيتم أيضاً وتتوخى خطة الحكومة بناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمار ويرسخ أسس التقدم الاقتصادي من خلال تنفيذ عدد من المشاريع. ومن أهم المشروعات الرائدة التي تهدف الوزارة إلى إنجازها تشغيل وإدارة منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة كمركز مالي عالمي، ومنطقة المال والأعمال بالعلمين الجديدة، والمنطقة الاستثمارية بمدن السويس الجديدة، والحدائق. العاصمة والمرحلة الثانية لمدينتي أسوان الجديدة والمنصورة الجديدة.
وفيما يتعلق بقانون البناء أشار وزير الإسكان إلى أن قانون البناء رقم 119 لسنة 2008 صدر سابقاً وفق منهجية وآلية جديدة تختلف عن القوانين المختلفة التي كانت مستخدمة سابقاً من خلال توحيد كافة أنظمة القوانين المتعلقة بالبناء في قانون بترتيب منطقي يتوافق مع أبواب القانون (التخطيط العمراني – تنظيم أنشطة البناء – المحافظة على الأصول العقارية – العقوبات) حيث اهتمت وزارة الإسكان بتتبع الآثار الناجمة عن تطبيق هذا القانون منذ صدوره وإشكاليات تنفيذه والمعوقات التي يواجهها المواطنون والقائمون على تنفيذ القانون.
وأوضح المهندس شريف الشربيني أن وزارة الإسكان سبق أن أعدت مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون البناء والقانون رقم 119 لسنة 2008، والذي وافق عليه مجلس الوزراء ومناقشته في لجنة الإسكان المشتركة. الحكومة المحلية والنقل ومكتب لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ الذي أعد تقريره الذي سيتم مناقشته اليوم.
وأوضح الوزير أن التعديلات شملت مواد القانون، الفصل الخاص بالتخطيط الحضري، والفصل الخاص بتنظيم أعمال البناء، والفصل الخاص بالمحافظة على الثروات، ثم الفصل الخاص بالعقوبات، وفيما يتعلق بالفصل الخاص بالتخطيط الحضري: وتضمنت التغييرات إعادة تحديد مهام المجلس الأعلى للتخطيط العمراني وكذلك تحديد صلاحيات الهيئة العامة للتخطيط الفني العمراني وآليات عملها بما في ذلك الإشراف الفني على الإدارات العامة للتخطيط العمراني بالمحافظات، وكذلك استبدال خططها الإستراتيجية بخطط التنمية العمرانية، وذلك لتوسيع المفهوم وعدم حصره في إحدى أدوات التخطيط.
وأضاف: أن التعديلات على الفصل الخاص بتنظيم أعمال البناء هدفت إلى تبسيط الإجراءات وتسهيل العمل على المواطنين ووضع الضوابط اللازمة لضمان السلامة الإنشائية للمباني والمنشآت وأعمال البناء دون تراخيص، لاسيما خارج الحدود المعتمدة. مشاريع البناء، لسرعة مواجهة الأراضي الحضرية وإزالتها سريعاً حفاظاً على الأراضي الزراعية وفقاً لأحكام الدستور، فيما تهدف إلى إجراء تعديلات على القسم الخاص بالمحافظة على الأصول العقارية وإنشاء آلية سريعة وفعالة ل تفعيل أحكام فصل اتحاد الملاك خاصة في المجمعات السكنية مما سيؤدي إلى تحسين إدارة نظام الصيانة للحفاظ على قيمة العقار.
وأشار وزير الإسكان إلى أنه في ضوء التطورات والجهود المبذولة لاستعادة الانضباط في قطاع البناء والتشييد المصري، فقد أكد مستشارو مجلس الوزراء ووزارة العدل ووزارة الإسكان وكذلك كافة الوزارات والجهات المسؤولة وقد عقدت اللجنة المعنية بتنفيذ أحكام قانون البناء اجتماعات للنظر في أي تغييرات على مشروع القانون قد تكون ضرورية للتكيف مع هذه التطورات وتقديم المشورة بشأنها.
واختتم المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية كلمته في جلسة مجلس الشيوخ بمناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون البناء الصادر بالقانون رقم 119 لسنة 2008 ببيان وأتمنى أن يتماشى مشروع القانون مع هذه التطورات لتحقيق أهدافه في تنظيم التنمية العمرانية المصرية.