وزير الإسكان: نهدف مناقشة التحديات العالمية للعمران في المنتدى الحضري العالمي
بدأ المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كلمته خلال المؤتمر الصحفي للمنتدى الحضري العالمي بحضور د. وتقدم مصطفى مدبولي وأناكلاديا روزباخ المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالشكر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لاختيار جمهورية مصر العربية لاستضافة أحد أهم المنتديات العالمية على الأجندة الدولية في مجال التنمية الحضرية المستدامة.
وأكد الشربيني أن جمهورية مصر العربية شهدت طفرة عمرانية غير مسبوقة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه، تمكنت خلالها مصر من وضع حلول للمشكلات المزمنة التي عانت منها التنمية العمرانية المصرية لعقود طويلة ونجحت في ذلك. في دعم نوعية الحياة وتحسين معيشة المواطنين المصريين من خلال المشروعات القومية للتنمية المستدامة في مصر.
وأضاف وزير الإسكان: أن أحد الأهداف الرئيسية التي تسعى الدولة المصرية إلى تحقيقها من خلال تنظيم المنتدى الحضري العالمي هو مناقشة التحديات الحضرية العالمية بمشاركة الجهات الحكومية الدولية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات المدنية والأكاديمية. من أكثر من 175 دولة وتقديم أمثلة رائدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك التجربة المصرية، حيث يغطي المنتدى عدة محاور منها تلك المتعلقة بقضايا الإسكان والتنمية المستدامة، ولعل هذا الملف هو أحد الملفات التي ظلت مصر تطرحها نحاول إطلاق السياسة الوطنية للإسكان منذ عام 2014 وحتى الآن، والتي تمثل خارطة الطريق لتحقيق البرامج التنفيذية في إطار البرنامج الوطني الطموح “الإسكان لكل المصريين” لضمان توفير السكن الملائم وبأسعار معقولة للجميع.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية قادرة على حل مشكلات المناطق العشوائية، خاصة المناطق الخطرة وغير الآمنة، من خلال توفير مناطق سكنية بديلة توفر الخدمات الأساسية والإسكان الميسر للجميع. كما سيوفر المنتدى فرصة لمناقشة قضايا التوسع الحضري، والأجندة الحضرية الجديدة، بالإضافة إلى التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 والخطة الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية، فضلا عن المداولات حول كيفية معالجة كافة أشكال التحضر. ويمكن معالجة التحديات، وخاصة الهجرة غير المخطط لها في البلاد، بشكل مشترك لمعالجة المناطق الريفية والزحف الحضري العشوائي، فضلا عن مناقشة سبل توفير الموارد المالية اللازمة لحل مشاكل التحضر وتحقيقها بطريقة آمنة ومستدامة ومرنة.
وأوضح الشربيني أن المنتدى سيناقش أيضًا موضوع التحول التكنولوجي للمدن الذي محوره الأساسي هو الإنسان. وفي هذا الصدد، أتذكر بكل فخر ما حققته مصر، خاصة في مجال بناء المدن الذكية الجديدة. وخاصة مدينتي العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، بالإضافة إلى مدن الجيل الرابع الأخرى التي تطورت إلى مدن ذكية خضراء، وجميع هذه المشروعات استطاعت زيادة المساحة المأهولة والصالحة للعيش في مصر من 7 إلى 14%، كجزء من الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية وخارطة طريق للتحول التكنولوجي التدريجي للمدن المصرية، والتي سيتم إطلاقها في إطار فعاليات المنتدى.
واختتم المهندس شريف الشربيني كلمته بالتأكيد على أن الخبرة المتراكمة للدولة المصرية على مدار الـ 10 سنوات الماضية في التعامل مع التحديات العمرانية أصبحت بلا شك نموذجًا يمكن نقله إلى الدول الأخرى وتصديره إلى الجمهورية الجديدة من خلال الختام المستمر المشاريع وتنفيذ المشاريع والبرامج الجديدة. ولا بد من تبادل أكبر للخبرات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة التي نسعى إليها جميعا.