إيران تنفي.. «نيويورك تايمز»: هجمات 7 أكتوبر بتنسيق بين حزب الله وحماس وطهران
ورغم نفي إيران علمها بالعملية، إلا أن وثائق كشفت عن تنسيق بين إيران وحماس في أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي، وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن الوثائق الحساسة التي حصلت عليها تتعلق بمحادثات بين زعيم حماس يحيى السنوار وحركة حماس. ويريد قادة الحركة إقناع إيران وحزب الله بالانضمام إلى حرب مع إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن السنوار التقى بكبار قادة حماس لأكثر من عامين للتخطيط لما قالوا إنه الهجوم الأكثر تدميراً وزعزعة للاستقرار على إسرائيل في تاريخها والالتزام بحرب أوسع مع إسرائيل إذا نفذت حماس هجومًا مفاجئًا. غارة الحدود.
وتضمنت محاضر اجتماعات حماس السرية التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي ملاحظات مفصلة حول التخطيط لهجوم وأظهرت جهودًا مكثفة من جانب حماس لخداع إسرائيل بشأن نواياها لشن هجوم جريء وتأجيج إقليمي لما كان يأمل السنوار أن يؤدي إليه ذلك. إلى انهيار إسرائيل. وبحسب الصحيفة، فإن الوثائق تلخص 10 اجتماعات وخطط سرية لمجموعة صغيرة من القادة السياسيين والعسكريين لحركة حماس في الفترة التي سبقت الهجوم.
تتكون الوثائق من 30 صفحة، وتتناول بالتفصيل كيفية عمل قيادة حماس وتقييم الاستراتيجيات الرئيسية للحركة. وتتضمن الوثائق أيضًا خططًا للهجوم الذي أطلقت عليه اسم “المشروع الكبير” والذي كان من المقرر تنفيذه أواخر سبتمبر 2022، ولكن تم تأجيل تنفيذه في محاولة لإقناع إيران وحزب الله بالمشاركة.
وتتناول الوثائق الوضع الداخلي في إسرائيل في ضوء الاضطرابات الناجمة عن خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المثيرة للجدل للإصلاح القضائي. وكان هذا أحد الأسباب التي دفعت حماس إلى الدخول في صراع استراتيجي. وسافر مسؤول كبير إلى لبنان واجتمع مع زعيم إيراني. وطلب المساعدة في الهجمات على مواقع حساسة في بداية الهجوم.
وقال الزعيم الإيراني لحماس إن إيران وحزب الله يدعمانه من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد. ولا يتضمن المحضر تفاصيل الخطة التي قدمتها حماس لحلفائها، لكن حماس تخطط لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل في اجتماع لاحق مع الأمين العام لحزب الله حسن الذي قتلته إسرائيل، لكن الوثائق لا توضح ما إذا كان جرت المناقشة بالفعل.
وقال التقرير إن حماس اطمأنت إلى الدعم العام من حلفائها، لكنها خلصت إلى أنها قد تضطر إلى المضي قدما دون مشاركتهم الكاملة لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي جديد ومتقدم قبل المواجهات الكبرى مع إسرائيل لمدة عامين ابتداء من عام 2021 لتعظيم المفاجأة التي سببها هجوم 7 أكتوبر ولطمأنة القادة الإسرائيليين بأن حماس تريد الهدوء.
وكشفت الوثائق أن قادة حماس أطلعوا رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية على معلومات حساسة حول “المشروع الكبير”. وبحسب الصحيفة، فقد تم تقييم الوثائق من خلال مشاركة بعض محتوياتها مع أعضاء وخبراء مقربين من حماس.
وقال عضو حماس صلاح الدين العواودة، الذي يعيش في إسطنبول، إنه على علم ببعض التفاصيل التي تضمنتها الوثائق، وإن حفظ الملاحظات المنظمة يتوافق مع الممارسات العامة للحركة.
واتهمت جهة عسكرية المخابرات الإسرائيلية بالفشل التام وعدم وجود جواسيس تلقوا مثل هذه المعلومات قبل أن تشن حماس هجومها. ومع ذلك، أكد مسؤولو المخابرات أن قادة حماس استخدموا مرارا وتكرارا عبارة “المشروع الكبير” في سياق مماثل، لكنهم لم يفهموا ما يعنيه هذا المصطلح، وفقا لمسؤولين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية عن قادة حماس حتى قرأوا الوثائق.
ونفى المرشد الإيراني علي خامنئي أن تكون لإيران أي دور في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدا أنه أيد الهجوم ولا علم له بتفاصيله، وهو ما أكده زعيم حزب الله حسن نصر الله قبل وفاته.