تنجح «التسوية المتزامنة» في غزة ولبنان ؟
وأعلن رئيس الموساد ديفيد بارنيا أن إسرائيل تلقت “إشارات مهمة” من حزب الله وإيران حول استعدادهما للتوصل إلى اتفاق، حسبما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال في اجتماعات مغلقة. وأضاف: “لقد ضحى نصر الله بحياته ومنظمته على مذبح حماس، والآن حان الوقت ليضحي السنوار قليلاً من أجل حزب الله”. وكان لا بد من ربط الاستيطان في الشمال (لبنان) بصفقة الرهائن في الجنوب (غزة).
وبدا برنيع أنه يتجه نحو ربط وقف إطلاق النار في لبنان بغزة، بما في ذلك اتفاق إعادة الأسرى، وأكد على استغلال الضغوط التي يواجهها حزب الله من الهجمات الإسرائيلية للضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق يقبله.
وبحسب مصدر مطلع، يرى برنيع أن عملية القضاء على تهديد حزب الله من الحدود يجب أن تستمر، ولكن بمجرد الوصول إلى مرحلة الاتفاق، يجب على إسرائيل أن تشمل الاتفاق مع حزب الله من خلال إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وعلى الأرض، أوقف الجيش الإسرائيلي هجومه على العاصمة بيروت، بعد عدة أيام من القصف العنيف على مدار الساعة. وأرجع المصدر ذلك إلى طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحد من الضربات الجوية على بيروت.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ غارات جوية على بيروت منذ اتصال بايدن ونتنياهو الأربعاء الماضي، وهي المرة الأولى منذ الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وأضافت أن بايدن طلب من نتنياهو الحد من هجماته على المناطق المأهولة بالمدنيين، خاصة في العاصمة اللبنانية وما حولها، وأشارت إلى أن الهجوم الأخير للطائرات الإسرائيلية على بيروت كان محاولة لاغتيال زعيم حزب الله وفيق لاستهداف الصفا.