دكتور. وأكد محمد فهيم، رئيس مركز معلومات التغير المناخي بوزارة الزراعة، أن مخاطر التغير المناخي ليست جديدة، ولكنها بدأت منذ عام 2008، عندما لاحظنا تغيرات في أنماط الطقس جعلت الشتاء يشبه الصيف والصيف تشبه الشتاء. وأوضح فهيم أن هذه التغيرات في درجات الحرارة دفعت الدولة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للتعامل معها.
التغيرات المناخية
وأشار فهيم إلى أن تغير المناخ يؤثر على جميع الكائنات الحية، بما في ذلك القطاع الزراعي، وأكد أن توقعات البروفيسور ساكس تتجاوز التأثير على مصر لتشمل العالم أجمع. وأضاف أن العقد المقبل سيحمل معه تحديات مناخية خطيرة، كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تحذيراته السابقة.
وأوضح فهيم أن الإجراءات الاستباقية هي السبيل الوحيد لمعالجة تغير المناخ، لافتا إلى أن مصر قامت بتجديد الطرق لتجنب الشلل الناجم عن الأمطار، حيث ساعدت هذه الجهود في تحسين انسيابية حركة المرور.
وعن خسارة مصر ربع نهر النيل، قال فهيم إن هناك سيناريوهات مختلفة تتحدث عن زيادة أو نقصان هطول الأمطار خلال الفترة المقبلة. واختتم كلمته بالقول إنه يجب علينا مضاعفة الإجراءات الاستباقية لمكافحة تغير المناخ.
تأثير تغير المناخ:
لا يزال العالم يعاني من آثار تغير المناخ، مثل الزيادات غير المسبوقة في درجات الحرارة والجفاف وغيرها من الظواهر الجوية المتطرفة، ويتطلب الأمر اتخاذ إجراءات عاجلة من الجميع لمواجهة هذه التحديات.
يسلط تقرير حديث صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الضوء على أهمية العمل المناخي، ويشير إلى أن متوسط درجة الحرارة العالمية السنوية سوف يتجاوز مؤقتا مستويات ما قبل الصناعة بمقدار 1.5 درجة مئوية على مدى السنوات الخمس المقبلة. وهذا تحذير واضح بأننا نقترب من الأهداف المنصوص عليها في اتفاق باريس.
ووفقا للتقرير، من المتوقع أن يكون متوسط درجة الحرارة العالمية بين عامي 2024 و2028 أعلى بما يتراوح بين 1.1 و1.9 درجة مئوية عما كان عليه في الفترة من 1850 إلى 1900. ويشير التقرير أيضا إلى احتمال بنسبة 86 في المائة أن تكون سنة واحدة على الأقل من هذه الأعوام حار رقم قياسي جديد في درجات الحرارة خلال عام 2023، ويعتبر الأكثر سخونة حتى الآن.
كما أكد التقرير أن احتمال أن يكون متوسط درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية في 2024-2028 هو 47%، بزيادة قدرها 32% مقارنة بتقرير العام الماضي. وارتفعت احتمالية تجاوز هذه القيمة (1.5 درجة مئوية) إلى 80% في السنوات الخمس المقبلة، بعد أن كانت قريبة من الصفر في عام 2015.
