الإحصاء يوقع بروتوكول تعاون مع المنظمة الدولية للهجرة لتنفيذ المسح القومي للهجرة بمصر
يشهد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الاثنين، حفل افتتاح بروتوكول المسح الوطني للهجرة الدولية في مصر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة.
يهدف المسح الوطني للهجرة الدولية إلى تحسين فهم أنماط الهجرة وتأثيرها على مختلف طبقات المجتمع المصري وسد الفجوة في بيانات الهجرة الدولية في مصر من خلال جمع بيانات موثوقة وتحليل اتجاهات الهجرة الحالية وأسبابها دراسة محددات وعواقب الهجرة الدولية في مصر. في إطار الاستراتيجية الوطنية للدولة لتطوير الإحصاءات لتحسين قاعدة المعلومات لبيانات الهجرة الدولية.
وسيوفر الاستطلاع أيضًا رؤى شاملة حول الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للمهاجرين والتحديات الرئيسية التي يواجهونها. ومن الجدير بالذكر أنه سيتم الإعلان عن نتائج الاستطلاع في النصف الثاني من عام 2025.
وقال اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: إن الدولة المصرية تدرك الدور الرئيسي الذي تلعبه الهجرة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، وتعمل الحكومة المصرية على تحصيلها. وتحليلها و”إصدار تقارير عن بيانات الهجرة، وتدعم المنظمة الدولية للهجرة هذه الجهود بالخبرة الفنية وتشجع أصحاب المصلحة والشركاء الوطنيين والدوليين على إعطاء الأولوية لجمع وتحليل بيانات الهجرة”.
وتابع: “يمثل هذا المسح استمرارًا للنسخة الأولى من المسح الذي أجرته الدولة المصرية كمحاولة أولى لسد فجوة البيانات المتعلقة بالهجرة الدولية والتنقل، والذي تم تنفيذه من خلال برنامج بحثي متعدد المكونات، والذي تضمن جمع من بيانات فريدة وموثوقة وقابلة للمقارنة دوليًا.”
وأكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، كارلوس أوليفر كروز، أن سكان العالم اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يتحركون باستمرار وأن البيانات ضرورية للحصول على فهم عميق وإدارة هذه الحركات بشكل فعال بطريقة منظمة وإنسانية. وأكد أيضًا أن المشروع سيدرس اتجاهات وأسباب ومحددات وديناميكيات الهجرة الدولية من وإلى مصر والعواقب الأخيرة لها، فضلاً عن الترابط بين الهجرة والتنمية.
يتم تنفيذ النسخة الثانية من المسح الدولي للهجرة الأسرية في مصر باستخدام منهجية يوروستات وبدعم من الاتحاد الأوروبي من خلال التعاون الوثيق بين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والمنظمة الدولية للهجرة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي الخبراء من أجل الاستفادة من تجارب مختلف أصحاب المصلحة الوطنيين وكذلك المنظمات الدولية المشاركة بالفعل في جمع وتحليل بيانات الهجرة من أجل الحصول على لمحة شاملة عن أنماط الهجرة وإنتاج بيانات موثوقة وكذلك تحسين صياغة السياسات و البرامج التي تدعم مجتمعات المهاجرين وتعزز التنمية المستدامة.
وأشاد سفير الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية مصر العربية، كريستيان بيرجر، بالدور الذي لعبته مصر منذ فترة طويلة في استضافة أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، ومتابعة السياسات خارج المعسكرات وتوفير الخدمات الأساسية.
واعترف سفير الاتحاد الأوروبي بالعبء الذي ينطوي عليه الأمر وأكد دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لجهود مصر في هذا الصدد، بما في ذلك من خلال دعم جهود الحكومة المصرية لتحسين تقديم الخدمات للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين وتعزيز قدرة اللاجئين على الصمود. المجتمعات المضيفة.
كجزء من الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، والتي تمت الموافقة عليها في مارس 2024، سيواصل الاتحاد الأوروبي ومصر العمل معًا لدعم جهود مصر للترحيب بالمهاجرين واللاجئين حيث يواصل الجانبان العمل من أجل حماية حقوق المهاجرين واللاجئين.