حُكم ديارا التاريخي يدفع الفيفا لتحديث قواعد سوق الانتقالات
بعد الحكم التاريخي للمحكمة بشأن سوق الانتقالات، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن بدء حوار مفتوح مع جميع أصحاب المصلحة في مختلف البلدان حول العالم بشأن تحديث القواعد التي شكك فيها اللاعب الدولي الفرنسي السابق لاسانا ديارا.
وقضت محكمة العدل الأوروبية في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول في لوكسمبورج في قضية ديارا بأن بعض أجزاء لوائح الانتقالات الخاصة بالفيفا لا تتوافق مع قوانين المنافسة وحرية حركة العمال.
وبينما يعتقد بعض المحللين أن سوق الانتقالات العالمية بأكملها، التي تبلغ قيمتها أكثر من 10 مليارات دولار سنويًا، يمكن أن تنقلب رأسًا على عقب، يعتقد الفيفا أن مشاوراته تركز بشكل أكثر تحديدًا على النزاعات بين اللاعبين والأندية حيث يتم إنهاء العقود دون سبب وجيه.
ويشارك الاتحاد العالمي للاعبين بالإضافة إلى ممثلين عن الأندية والدوريات والاتحادات الوطنية لكرة القدم في مناقشات FIFA.
حوار مفتوح بعد قضية ديارا
وقال إميليو جارسيا كبير المسؤولين القانونيين في الفيفا في بيان: “سيحدد الفيفا معكم نتائج قرار ديارا وما هي التغييرات على المادة 17 من (لوائح النقل) المناسبة والملائمة”.
ووقع ديارا، لاعب ريال مدريد وأرسنال وتشيلسي السابق، عقدًا مدته أربع سنوات مع لوكوموتيف موسكو في عام 2013. تم إنهاء العقد بعد عام بسبب عدم رضاه عن خفض الراتب.
ووجد الفيفا ومحكمة التحكيم الرياضية أن النادي الروسي أنهى العقد “لسبب وجيه” وحكم على اللاعب بدفع 10.5 مليون يورو. وقال ديارا إن بحثه عن ناد جديد تعرقله قواعد الفيفا التي تجعل صاحب العمل القادم مسؤولا جزئيا عن دفع تعويضات لوكوموتيف.
وقال جارسيا: “قرار ديارا يؤكد صحة العقود. لا أحد، لا النادي ولا اللاعب، يمكنه ببساطة إنهاء عقد ساري المفعول”.
وأضاف: «لذلك ستكون هناك عواقب مالية إذا أراد اللاعبون إنهاء عقودهم».