وزير الري: يجب إدارة الموارد المائية العابرة للحدود بشكل متكامل بما يحقق السلام
دكتور. أكد هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، على ضرورة إدارة الموارد المائية العابرة للحدود بشكل متكامل لتحقيق السلام والتعاون بين الدول، مشيراً إلى وجود دراسة أعدها خبير دولي تعتمد على تقييم فعالية النهر العابر للحدود. منظمات الأحواض، وتضمنت الدراسة مجموعة من المعايير لتحديد مستوى فعالية ونجاح هذه المنظمات، وتم تطبيق هذه المعايير على سلسلة مكونة من 119 منظمة لأحواض الأنهار العابرة للحدود، وكان أهمها ضرورة اعتماد مبادئ قانون المياه الدولي، وضرورة تمويل هذه المنظمات من خلال مساهمات الدول وأن تكون آلية اتخاذ القرار بالإجماع، أي أن التوافق مطلوب بين جميع الدول وعدم إهدار حقوق الدول الأخرى، ووجود آلية تبادل المعلومات والبيانات وآلية حل النزاعات.
وخاطب وزير الموارد المائية والري جلسة “تعزيز هياكل الحوكمة وآليات إدارة الموارد المائية العابرة للحدود في أفريقيا: دور وتأثير مؤسسات الأنهار المشتركة” وذلك ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه وأسبوع المياه الأفريقي التاسع. وتم خلال الجلسة مناقشة الدراسة التي أجراها قطاع شئون مياه النيل حول التجارب الناجحة لمنظمات أحواض الأنهار العابرة للحدود.
حالات المنظمات
وأضاف أنه تم التحقيق في عدد (3) حالات من قبل المنظمات النهرية: منظمة نهر زامبيري والتي تضم (8) دول متشاطئة، ومنظمة نهر السنغال التي تضم (4) دول متشاطئة. وكلتا المنظمتين مستوفيتان للمتطلبات المطلوبة، وبحسب الدراسة فإنهما نموذجان ناجحان لمنظمات النهر العابر إلى أقصى الحدود، لكن في حالة مبادرة حوض النيل التي تأسست عام 1999، كانت المبادرة في عهدها الأول مبادرة شاملة، والتي يغطي أعضاؤها نهر النيل بأكمله، وتضمنت دول الحوض، إلا أن بعض الدول صاحبة المبادرة خالفت قواعد إنشائها بدخولها في مفاوضات حول الاتفاقية الإطارية، التي لم توافق عليها جميع الدول الأعضاء. بالإضافة إلى ذلك، فهو ينتهك القواعد الحالية لقانون المياه الدولي، والتي تتضمن القواعد السابقة، بالإضافة إلى أن آلية اتخاذ القرار في المنظمة معيبة لأنها لا تقوم على مبدأ التوافق، ولا تأخذ في الاعتبار مصالح بعض الدول. .
دكتور. وأضاف. وقال سويلم إن حوض النيل يعاني حاليا من الانقسام بسبب وجود عدد من منظمات حوض النهر بسبب الإقصاء المتعمد لدول منبع النيل. وأشار في الوقت نفسه إلى أن مصر تدعم التعاون بينهما، لكن ذلك يجب أن يرتكز على مبادئ الشمولية وضمان تمثيل كافة دول الحوض، مشددا على أهمية إصلاح العور الذي يتجنب ما يسمى ويجب على مفوضية حوض النيل أن لا تمثل المفوضية حوض النيل بأي حال من الأحوال.