تقنية

بوينج تسرح 17 ألف موظف للحفاظ على القدرة التنافسية

وفي رسالة إلى الموظفين، أعلن الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بوينغ، كيلي أورتبرغ، أن الشركة ستخفض إجمالي قوتها العاملة بنسبة 10 بالمائة. وهذا يعني أن بوينغ ستلغي ما يقرب من 17 ألف وظيفة، بما في ذلك المديرين التنفيذيين والمديرين، في الأشهر المقبلة. وقال أورتبيرج، الذي تولى منصبه في أغسطس فقط، إن الشركة بحاجة إلى إجراء “تغييرات هيكلية” لضمان “بقائها قادرة على المنافسة” ويمكنها تقديم خدمات طويلة الأجل لعملائها.

وأعلن أورتبيرج عن عمليات التسريح الوشيكة للعمال وسط إضراب للميكانيكيين أدى إلى توقف الإنتاج في معظم مصانع بوينج، بما في ذلك تلك التي تصنع طائرتها الأكثر مبيعًا، 737 ماكس. ويشارك نحو 33 ألف عامل هندسي نقابي في الإضراب المستمر منذ منتصف سبتمبر/أيلول. وكما أوضحت وكالة أسوشيتد برس، فقد كان لذلك تأثير كبير على جيوب بوينغ، حيث تحصل بوينغ على نصف تكلفة الطائرة بعد تسليم طلب العميل.

بالإضافة إلى تسريح العمال، أعلن أورتبيرج أن بوينغ ستؤخر تطوير طائراتها 777X بسبب تحديات التطوير والعمل التمهيدي المستمر. ومن المقرر الآن أن يتم تسليم الطائرة الجديدة ذات الجسم العريض في عام 2026 بدلاً من 2025.

بدأت بوينغ عام 2024 بإيقاف تشغيل بعض طائرات 737 ماكس 9 بعد أن انفجر ختم باب خطوط ألاسكا الجوية أثناء الطيران. وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات، إلا أن طائرة بوينج دخلت الخدمة فقط منذ نوفمبر من العام الماضي. وفي يوليو/تموز، وافقت الشركة على الاعتراف بالذنب في التآمر للاحتيال على الحكومة الأمريكية في أعقاب حادثين مميتين في عامي 2018 و2019 أسفرا عن مقتل 346 شخصًا. كما تكبدت شركة بوينغ أيضًا خسائر بمئات الملايين بسبب تأخر عودة ستارلاينر من محطة الفضاء الدولية. كان من المقرر أن تستمر أول رحلة مأهولة للشركة لبضعة أيام فقط، لكن مشاكل في الأجهزة حالت دون الالتزام بالجدول الزمني الأصلي. وفي نهاية المطاف، عادت ستارلاينر إلى الأرض بعد أشهر دون رواد الفضاء الذين كانت تحملهم في الأصل إلى المحطة الفضائية. سيعود الطاقم الآن إلى منزله على متن كبسولة SpaceX Dragon في فبراير من العام المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى