288 سعودية يباشرن 8 آلاف قضية يومياً.. إخلاء العقارات و«العمالية» في الصدارة
وقالت أروى الأحمد، رئيس قسم العمليات في مركز تدقيق القضايا بوزارة العدل، لـ«بوابة البلد»، إن المركز يدرس يومياً ما يصل إلى 8000 قضية ترد من 185 محكمة ابتدائية. وأكدت خلال جولة رافقتها بوابة البلد في مقر مركز تدقيق المطالبات، أن نحو 288 امرأة سعودية مؤهلة في التخصصات القانونية والشرعية تعمل في المركز وأكثر من 4000 خبيرة مسجلة على منصة “خبرة” منتشرون في إطار مختلف التخصصات لدعم العمليات وتحقيق مستوى عال من الجودة.
وقالت: متوسط الوقت الذي تستغرقه مراجعة الحالة هو 10 دقائق فقط، بينما تستغرق عملية إحالة الحالة 5 أيام عمل في المتوسط. تتم إحالة القضايا القضائية المستوفية للشروط إلى مركز التوفيق لمناقشة إمكانية التوصل إلى حل يرضي أطراف النزاع من خلال إجراءات آلية بالكامل، وفي حالة عدم إمكانية ذلك، تكمل الوساطة بقية الإجراءات القانونية.
وأوضحت أروى الأحمد أنه منذ افتتاحه عام 1441م وحتى وقت نشر هذا التقرير أنجز المركز أكثر من 7.5 مليون فحص، منها 1.9 مليون فحص تم إجراؤها عام 2023م، فيما وصل عدد الدعاوى التي تم فحصها إلى أكثر من 1.4 مليون عملية عام 2024، وتصدرت دعاوى الإخلاء والإيجار قائمة الدعاوى الواردة.
وتابع رئيس قسم العمليات بمركز مراجعة المطالبات بوزارة العدل أن نسبة الدعاوى المرتجعة بسبب عدم استيفاء الشروط لا تتجاوز 1.5% من المطالبات الواردة بسبب عدم استيفاء متطلبات النظام الحالة أو عدم تطابق البيانات المدخلة أو المرفقات وسيتم توضيح الملاحظات وإرسالها للمستفيد عبر رسالة.
وأشارت إلى أنه من أجل استرجاع معلومات الدعوى بشكل تلقائي، تم إنشاء رابط إلكتروني بين مركز تدقيق المطالبات وعدد من الجهات الحكومية مثل مركز المعلومات الوطني، وزارة التجارة، منصة إيجار، العنوان الوطني وغيرها. والوكالات الأخرى لعرض بيانات الوكالة وتراخيص المحاماة ومعلومات القضية وفقًا للسجلات المسجلة في الوكالات. يتم ربط التخصص تلقائيا بالمركز ويتم قراءة المرفقات والتعرف عليها من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ليست هناك خطوات إجرائية، بل رؤية شمولية
أوضحت أروى الأحمد رئيس قسم العمليات بمركز معاينة الأضرار بوزارة العدل أن مركز معاينة الأضرار يعد أحد تطبيقات العدالة المؤسسية وجزء مهم من جهود وزارة العدل لتحسين الكفاءة التشغيلية المحاكم من خلال تقديم خدمات مختلفة مثل التحقيق الأولي في ملف الدعوى وإدارة الإخطارات وكذلك إعداد مسودات الأحكام وإعداد طلبات الإفلاس. ولا تعد هذه الخدمات مجرد خطوات إجرائية، بل تمثل رؤية متكاملة تهدف إلى زيادة توفر ملفات القضايا، مما يساهم في زيادة كفاءة وسرعة عمل الجهات القضائية.
وعن خطة عمل المركز قالت أروى الأحمد: يتم الآن الانتهاء من عملية الربط الآلي مع الجهات ذات العلاقة وتفعيل دور الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، ستستمر مراجعة الأنظمة والتأكد من امتثالها للتشريعات مما سيعكس تقليل المزيد من الوقت والجهد للمستفيدين، وسيتم مواجهة التحديات من خلال الاعتماد المتزايد على العمل المنظم والآلي وتطبيق الحوكمة، مما ينتج عنه إن تفعيل منظومة العدالة المؤسسية وتحقيق العدالة في الوقت المناسب يسهم في إحداث التغيرات العميقة التي يعيشها قطاع العدالة في المملكة.
ونوهت إلى أن المركز ساهم في تحسين جودة الأحكام القضائية وزيادة الكفاءة والشفافية وترسيخ نظام العدالة المؤسسية، فضلا عن دعم عمل المحاكم وزيادة جودة وتقليص مدة الخدمات القضائية، مؤكدة أن المركز تلقى دعم كبير من وزير العدل.