ترفيه

أتوبيس الجلالة “ضد الحكومة” .. صور

لفت حادث انقلاب أتوبيس طلاب جامعة الجلالة، أمس، انتباه الجمهور وأصبح “الترند” الأكبر على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر للحديث عن الحادث من كافة الزوايا.

وبعد ساعات قليلة من الحادث، انقلبت حافلة خاصة تقل طلاب جامعة الجلالة، وأغلبهم من كلية الطب، مما أدى إلى وفاة 12 طالبا وإصابة 29 آخرين. مشاهد تصور جثث ودماء طلاب الجامعة على الطريق الأسفلت وكذلك مشاهد عائلات حزينة على أسرهم. وتتتوجه الأنظار إلى فيلم «ضد الحكومة» بطولة الفنان الراحل أحمد زكي، بعد 32 عاما من إنتاجه، والذي تناول قصة مشابهة للحادث الأليم وموقف محامي الضرر من هذه الحوادث الأليمة.

وربط البعض بين حادث حافلة الجلالة وفيلم «ضد الحكومة» فهو دليل واضح على روعة الفن المصري الذي يناقش القضايا الاجتماعية من كافة جوانبها دون قيود ويعرضها للرأي العام بكل وضوح ووضوح.

المسؤولون والعنصر البشري

ونظرا لاختلاف ملابسات الحادث وأحداث الفيلم، انتهى السيناريو بمطالبة المسؤولين عن “الأتوبيس الحكومي” بالمثول أمام جهات التحقيق، أما في حادثة الجلالة فأثبتت جهات التحقيق الإنسان وكان عامل “الحافلة الخاصة” هو السبب الرئيسي للحادث.

«العدالة المصرية».. تحقيق العدالة شعار ثابت

كما أكدت نهاية الفيلم أن القضاء والحكومة المصرية دائما في صف تحقيق العدالة الكاملة، وهو ما نراه اليوم وبعد مرور أكثر من 30 عاما على إنتاجه نجد أن شعار داس تحقيق العدالة أمر النائب العام المستشار محمد شوقي بتشكيل فريق تحقيق برئاسة النائب الأول لنيابة السويس لمباشرة التحقيق في حادث انقلاب أتوبيس ركاب بطريق الجلالة.

وعلى الفور باشر فريق التحقيق بمقابلة المصابين ومعاينة جثث المتوفين ومعاينة مكان الحادث، حيث شهد بعض المصابين، الذين تسمح حالتهم الصحية باستجوابهم، أنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات ووفروا حافلة لذلك. ستأخذهم ذهابًا وإيابًا من مقر إقامتهم إلى الجامعة التي ينتمون إليها، وبمجرد صعودهم إلى تلك الحافلة كان السائق يقود بسرعة هائلة أثناء مروره في منحنى شديد الانحدار، مما تسبب في حدوث خطأ في التوجيه مما أدى إلى سقوط العجلة انفلتت الحافلة وانقلبت، وهو ما أثبته تقرير الاختبار الفني.

وتحققت النيابة من رخصتي قيادة المركبة وسائقها، وأمرت مفتش الصحة بإجراء الكشف الطبي على جثث المتوفين لتوضيح سبب وطريقة الوفاة. ثم أذنت بدفنها وطلبت معاينة جثث الحادثة وأرفقت التقارير الطبية النهائية للمصابين.

وبسؤال سائق الحافلة عن الجرائم المنسوبة إليه، نفى ذلك، وكشفت التحاليل الأولية عن تعاطيه مادة مخدرة. وقررت النيابة العامة عرضه على الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي له، وأمرت، كإجراء احترازي، باحتجازه لمدة أربعة أيام؛ سيتم الانتهاء من التحقيق.

«ضد الحكومة».. الفن المصري وحقائق خالدة

ويظل فيلم «ضد الحكومة» من أفضل أعمال الراحل أحمد زكي على الإطلاق، ولصناعة الفيلم قصة خاصة، كما يذكر المصور والمخرج السينمائي سعيد شيمي في كتابه «أفلامي عاطف الطيب». وتوضح تفاصيل الفيلم المقتبس عن القصة: «عاطف الطيب يبحث دائماً عن.. المواضيع في كل مكان، وعندما نشر الصحافي وجيه أبو ذكرى سلسلته الاستقصائية عن «مافيا التعويضات» في «الأخبار»، اتصلت به إحدى الصحف عاطف الطيب وطلبت منه عمل فيلم عن الموضوع، وبالفعل أرسل المنتج الفني السيد سعد شنب لشراء الموضوع.

وعقدت جلسات عمل بين عاطف الطيب والسيناريست بشير الديك والمؤلف وجيه أبو ذكري. ودفعت هذه الجلسات عاطف إلى إضافة أن المحامي يجب أن يقاضي الحكومة لأنها مسؤولة عن هذه القضية وليس فقط عن نقل العمال وسائق الحافلة.

وعن تفاصيل مهمة خلال إنتاج العمل، يقول الشيمي: «عاطف الطيب قرر إحضار «خردة باص» حقيقية من هيئة النقل العام حتى يصدمها قطار، وقد أعجبني ذلك حقاً».

أحمد زكي يتحدث عن فيلم مناهض للحكومة

فيلم مناهض للحكومة، إنتاج عام 1992، قصة وجيه أبو ذكري، سيناريو وحوار بشير الديك، إخراج عاطف الطيب، بطولة أحمد زكي، لبلبة، عفاف شعيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى