إخلاء ربع لبنان.. ونزوح 400 ألف طفل
وحذرت إسرائيل مرة أخرى سكان المناطق في جنوب لبنان من العودة بعد تطهير بلدات بأكملها. دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم (الثلاثاء)، اللبنانيين إلى عدم العودة إلى منازلهم في الجنوب أو إلى حقول الزيتون.
واتهم عناصر حزب الله باستخدام سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة، وهدد بأن الجيش الإسرائيلي “سيتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين مهما كان نوعها”.
وأعلن عن مقتل مسؤول الوحدة الجوية لحزب الله في منطقة شمال الليطاني، والذي كان مسؤولاً عن إطلاق المسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية، خضر العبد، قبل أيام في منطقة النبطية.
في الوقت نفسه، نشر الجيش عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي ما قال إنها مشاهد جديدة للعثور على أسلحة في منازل ومنازل في الجنوب، وكذلك في مستودعات تحت الأرض لحزب الله. على صعيد متصل، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الهجمات على بلدات حنين وتولين وياطر الجنوبية. وقصفت عدة بلدات في قضاءي النبطية ومرجعيون وبنت جبيل. وأدت غارة على بلدة جرجوع في منطقة التفاح إلى مقتل أربعة أشخاص، كما قصفت الطائرات بلدة رياق، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
في المقابل، أطلق حزب الله صواريخ على حيفا وضواحيها، وتحدثت مصادر إسرائيلية عن اعتراض أكثر من عشرة صواريخ فوق خليج حيفا، فيما سقط عدد آخر في مناطق مفتوحة. وأشار إلى تسلل مسيرة من لبنان باتجاه نهاريا شمال إسرائيل.
وبعد ساعات فقط من إعلان وزارة الصحة اللبنانية أنها ستجري اختبارات الحمض النووي للتعرف على الضحايا، أدانت الأمم المتحدة الهجوم الإسرائيلي على مدينة أيطو شمال لبنان، والذي خلف 22 قتيلا. وحذر المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، اليوم (الثلاثاء)، من أن هذا القصف يثير مخاوف بشأن احترام قوانين الحرب.
وكشف أن 25% من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية مباشرة من إسرائيل، ودعا إسرائيل إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجوم الذي أودى بحياة 22 شخصا في شمال لبنان، معظمهم من النساء والأطفال. وأشار مسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان إلى أنهم يواجهون عدة صعوبات في إدخال السلع الإنسانية إلى البلاد.
في غضون ذلك، كشف مسؤول كبير في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن نزوح أكثر من 400 ألف طفل لبناني خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، محذرا من “جيل ضائع” في بلد صغير يواجه حاليا أزمات متعددة، لا سيما الأزمات الاقتصادية. وواجه يترنح تحت نيران الحرب.