ترفيه

وصلة طرب لـ سيد درويش بصوت محمد محسن على مسرح النافورة

انطلقت فعاليات الدورة الـ32 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة د. لمياء زايد ويديرها د. واصل خالد داغر إسعاد الجمهور بأمسية فنية وثقافية ثرية ومتنوعة مساء الثلاثاء 15 أكتوبر، حيث امتزجت الألحان الخالدة بالأفكار المعاصرة في أربع حفلات موسيقية مختلفة. وفي الثامنة والنصف مساءً، على مسرح النافورة، شهد الجمهور عرضاً منفرداً ساحراً للموسيقار وعازف البيانو عمرو سليم، الذي قدم باقة من الأعمال الموسيقية العربية برؤيته الخاصة، منها متنوع (بليغ حمدي – سعاد حسني ووطني). ) ، بالإضافة إلى أغنيتي “مالي لا تكذب” و”سهر الليالي”، تلاها فقرة مميزة للفنانة آيات فاروق التي قدمت سلسلة من الأغاني الرومانسية بصوتها الحالم منها “يا طيور ، كنا نتقابل دائمًا، لا أستطيع الاستغناء عنك، ادخل يا طير الحرب”، وهو ما رد عليه الجمهور بقوة.

 

 

ثم أضاء الفنان المغربي الكبير فؤاد زبادي المسرح بصوته العذب حيث قدم روائع محمد عبد المطلب وزكريا أحمد ومنها: “أنا أعيش في منطقة السيدة، يا صلاة الزين، الناس الذين يحبونني لا يسألونني أبداً، لكنهم جيران، رأيت حبيبي. وفي نهاية السهرة قدم الفنان محمد محسن حفلا غنائيا عربيا أصيلا ضم عددا من أغانيه المعروفة بالإضافة إلى مختارات من الألحان لكبار الملحنين مثل سيد درويش ومحمد عبد الوهاب ومحمد. فوزي منها: “ده اللي حصل يا أمن؟ أنت تسافر بمفردك. أخاف أن أقول ما في قلبي. سوف تجعلني أفتقد بلدي. يبدو أننا قد مر وقت طويل. وما نال قلوب الجمهور رافقته الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر. وعلى مسرح الجمهورية قدم المطرب أحمد العامري وفرقته حفلا روحيا بعنوان “النقشبنديات” ضم مختارات من أعمال الشيخ سيد النقشبندي التي تحمل أبعادا روحية عميقة. واتحد الجمهور مع الغناء في أجواء كانت لها لمسة خاصة حيث ارتفعت نغمات الأغاني في رحلة عاطفية سامية.

 

 

وفي السادسة مساء، استضاف معهد الموسيقى العربية تجربة فنية مبتكرة تتمحور حول التأثيرات المتبادلة بين الموسيقى العربية وموسيقى الفلامنكو الإسبانية. قدمها عازف العود والملحن المصري هشام عصام وفرقته بمشاركة عازف الجيتار الإسباني باكو سوتو. ومثلت التجربة لقاءً ثقافياً فريداً بين الشرق والغرب وتفاعلاً فنياً بين ثقافتين قديمتين.

قدم مركز تنمية المواهب تحت إدارة مديره الفني د. ويواصل سامح صابر عروضه المميزة على المسرح المفتوح

وفي إطار الأنشطة الثقافية، أقيم في المسرح الصغير في الساعة السادسة مساء صالون ثقافي بعنوان “الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات”، أدارته السفيرة لمياء مخيمر. وناقش الصالون بمشاركة نخبة من الخبراء أبرزهم د. أحمد درويش، د. حسام لطفي والمايسترو أمير عبد المجيد والملحن والمغني عمرو تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الموسيقى ومستقبل الإبداع الموسيقي قدم مصطفى رؤى مستقبلية لاستخدام التكنولوجيا لتعزيز الإبداع الفني مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذا المجال. واختتم المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان جلساته في المسرح الصغير، حيث تمت مناقشة موضوع “الموسيقى العربية والتأليف الموسيقي العالمي.. تأثيرات متبادلة”. وقد حظيت الجلسات بحضور جماهيري واسع. النقاد والمتخصصين مما أعطى عمقا فكريا ومعرفيا للمناقشات. وفي نهاية الجلسات تم عرض التوصيات التي توصل إليها الباحثون خلال الجلسات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى