إن انعقاد الدورة التاسعة والثمانين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب التابع لجامعة الدول العربية يعكس الاهتمام المتزايد الذي توليه الدول العربية لقطاع الإسكان باعتباره حجر الزاوية في التنمية المستدامة.
ونظرا للتحديات المتزايدة التي تواجه السكان وتزايد الطلب على توفير السكن الملائم، فإن هذا الاجتماع يكتسي أهمية كبيرة لوضع استراتيجيات فعالة لمعالجة مشاكل الإسكان في المنطقة العربية.
وفقاً لتقرير الأمم المتحدة عن حالة المدن العالمية 2023، تواجه العديد من الدول العربية تحديات كبيرة في توفير السكن الملائم.
بدأ الاجتماع اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة عبدالرحمن عبدالله الطويل وكيل وزارة البلديات والإسكان، لتعزيز المعروض السكني والتطوير العقاري في منطقة الشرق الأوسط. المملكة العربية السعودية. وإلى جانب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، شارك في الاجتماع أيضا ممثلو ثماني دول أعضاء في المكتب التنفيذي. ويستمر الاجتماع يومين.
وأكد رئيس الاجتماع أهمية هذا الاجتماع في معالجة تحديات قطاع الإسكان في الدول العربية، وأكد اهتمام الحكومات العربية بتوفير السكن الملائم للمواطنين. كما أشار إلى أهمية تبادل الخبرات بين الدول العربية للاستفادة من أفضل الممارسات في هذا المجال.
وسيتناول الاجتماع العديد من القضايا المهمة، خاصة دعم الدول العربية، حيث سيناقش الاجتماع سبل دعم جمهورية الصومال في تدريب الكوادر في قطاعي الإسكان والبناء، ودعم اليمن في إعادة الإعمار ومعالجة قضايا الإسكان في المنطقة. فلسطين والأراضي العربية المحتلة.
كما سيناقش الاجتماع آخر التطورات المتعلقة بانعقاد المؤتمر العربي الثامن للإسكان في الجزائر من 17 إلى 19 ديسمبر 2024، تحت شعار “التنمية الحضرية المستدامة: التحديات والآمال الواعدة”. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية الاستدامة في قطاع الإسكان وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وسيعمل الاجتماع على اختيار شعار مناسب ليوم الإسكان العربي 2025، والذي من المتوقع أن يعكس أولويات الدول العربية في هذا القطاع.
التعاون الدولي
وسيناقش الاجتماع فرص التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) لتحسين جهود التنمية المستدامة في مجال الإسكان. ويناقش الاجتماع التقدم المحرز في تنفيذ الخطة العالمية للتنمية المستدامة 2030 والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية.
كما سيناقش الاجتماع الدراسات والتجارب الخاصة بإعادة تأهيل المدن المتضررة من الصراعات والكوارث الطبيعية. ويتم تسليط الضوء على أهم التجارب في الدول العربية فيما يتعلق بالإسكان الاجتماعي والمشاريع الرائدة في مجال الإسكان والتنمية الحضرية، كما يتم مناقشة التشريعات والقوانين المنظمة لقطاع الإسكان والبناء.
ويعد هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون العربي في مجال الإسكان ووضع استراتيجيات شاملة لمواجهة التحديات القائمة وتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
ومن المتوقع أن تخرج نتائج الاجتماع بتوصيات مهمة من شأنها أن تساهم في تحسين مستوى خدمات الإسكان في الدول العربية.
