«ثاد» أم السلام.. من يحمي إسرائيل ؟
وعلى خلفية التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط والتهديد المتبادل بين إسرائيل وإيران، أرسلت واشنطن نظام الدفاع الصاروخي المتقدم "ثاد" إلى تل أبيب لحمايتها من الصواريخ والطائرات المسيرة.
لكن السؤال هو: ما الذي يحمي إسرائيل أكثر، هذا النظام العسكري المتطور أم تحقيق السلام والأمن في المنطقة؟
ووفقا لخبراء عسكريين، فإن نظام ثاد يمثل خط دفاع إضافي لإسرائيل، خاصة في ظل ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، لكن هناك أيضا من يعتقد أنه يمكن اعتباره ليس فقط درعا وقائيا، بل أيضا درعا أمريكيا. نظام حوافز واحد لتل أبيب لتجنب جر المنطقة إلى حرب إقليمية.
وتأتي الزيادة العسكرية الأمريكية بعد أن أظهرت التجارب ضعف نظام القبة الحديدية الثلاثي الإسرائيلي في التعامل مع الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يطلقها حزب الله أو إيران.
وفي كل الأحوال، يجب على إسرائيل وغيرها أن تدرك أن أنظمة الدفاع، مهما كانت قوية ودقيقة، لا يمكنها ضمان السلامة والأمن، وأن الطريقة الوحيدة لتحقيق هذا الهدف هي إحلال السلام واستعادة حقوق أصحابها.
ولا شك أن إدخال نظام ثاد يشير إلى الرد الإسرائيلي الوشيك على إيران، والذي يقول الخبراء إنه سيحدث قبل الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر المقبل.