بعد مقتل السنوار.. هل تعلن إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة؟
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، مقتل القيادي في حركة حماس يحيى السنوار جنوب قطاع غزة، قائلا في بيان إن السنوار قُتل أمس (الأربعاء) جنوب القطاع.
وقال جيش الاحتلال في بيان أصدره اليوم باسم المتحدث باسمه أفيحاي أدرعي: بناءً على معلومات استخباراتية من الشاباك والمخابرات تشير إلى مناطق مشبوهة يحتمل أن يتواجد فيها قادة حماس، قامت قوة من اللواء 828 بعملية عسكرية وقامت قتل ثلاثة اشخاص. وبعد الانتهاء من التعرف على الجثث يمكن التأكد من مقتل يحيى السنوار.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في رسالة إلى وزراء خارجية دول العالم: “اغتيال السنوار يفتح إمكانية الإفراج الفوري عن المعتقلين”.
وأضاف: “مقتل السنوار يؤدي إلى تغيير يؤدي إلى واقع جديد في غزة بدون حماس”. في غضون ذلك، قال رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، إن القيادي في حماس يحيى السنوار قُتل.
ورغم أن حماس لم تؤكد أو تنفي بعد مقتل السنوار، إلا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات يشارك فيها وزير الدفاع يوآف جالانت وقادة الجيش.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تركيز نتنياهو الحالي ينصب على إعادة المعتقلين بأي وسيلة ممكنة، مشيرا إلى أن مقتل السنوار يمثل فرصة كبيرة للقيام بذلك.
وبينما قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن إسرائيل أبلغت مسؤولي الوزارة بإمكانية قتل السنوار وتنتظر التحديثات، أشاروا إلى أن وزير الدفاع الأميركي تحدث عن إمكانية قتل السنوار خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي يحيى السنوار. تم إبلاغهم أنهم أرسلوا لهم الصور.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس جو بايدن بأنها تجري حاليا فحص الحمض النووي للتأكد من مقتل السنوار.
وقال مسؤولون أمريكيون للإذاعة: “إذا تم تأكيد مقتل السنوار، فإنها تمثل لحظة مهمة لنتنياهو لإعلان “النصر في غزة” وإحياء محادثات وقف إطلاق النار، مما يشير إلى أن الحكومة الأمريكية لا تعرف ما إذا كان قتل السنوار ممكنًا”. أو ما إذا كان الطريق طويلاً، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي كان متفاجئاً أكثر مما كان عليه ولم تكن العملية تستهدف استهدافهم، خاصة وأن الصراع العسكري المستمر بين حزب الله وأي فرصة محتملة لإسرائيل لإنهاء وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى تعقيد الحرب. .
من جانبه دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى بذل الجهود للتوصل إلى اتفاق شامل لإعادة الأسرى إلى وطنهم، مشددا على ضرورة اغتنام الفرصة.
وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار مشاورات أمنية على حدود غزة بعد الإعلان عن احتمال مقتل السنوار.
وقال جالانت: أنهت إسرائيل اليوم حسابًا طويل الأمد مع يحيى السنوار، معتبرًا أن مقتل السنوار كان رسالة إلى أهالي القتلى والمختطفين بأننا نفعل كل شيء من أجلهم.
وتعتبر إسرائيل السنوار على قائمة المطلوبين لديها، وتتهمه بالمسؤولية عن عملية فيضانات الأقصى في 7 أكتوبر 2023، والتي قُتل فيها نحو 1200 جندي ومستوطن إسرائيلي وأسر العشرات.