ارتفعت أسعار الذهب في الساعات القليلة الماضية، حيث وصل الذهب إلى مستوى قياسي جديد على الإطلاق وكسر 2700 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ. واصل المعدن النفيس اتجاهه الصعودي منذ مساء أمس، بعد يوم من التقلبات بين الاستقرار والارتفاع الطفيف والهبوط، ليصل إلى مستوى 2685 دولاراً للأونصة.
بدأ صباح الجمعة بافتتاح مرتفع ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق. تأثر الوضع المضطرب في الشرق الأوسط واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مما أثار مخاوف الأسواق وزيادة الطلب على الذهب باعتباره أحد أشهر أصول الملاذ الآمن. مما أدى إلى ارتفاع الطلب.
من ناحية أخرى، عزز قرار البنك المركزي الأوروبي خفض سعر الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام ارتفاع أسعار الذهب، مما أدى إلى انخفاض مؤشر اليورو بنسبة 0.36%.
وفي الوقت الذي قدم فيه مؤشر الدولار أداء إيجابيا وسط بيانات اقتصادية أمريكية قوية حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.27%،
أظهرت بيانات رسمية أن مؤشر فيلادلفيا الصناعي ارتفع 10.3 نقطة في سبتمبر مقارنة بـ 1.7 نقطة في أغسطس، وهو ما كان أفضل من توقعات السوق بأن المؤشر سينمو إلى 4.2 نقطة فقط المتوقعة. وسجلت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة أيضًا نموًا بنسبة 0.4% في سبتمبر. من نمو 0.1% في أغسطس.
كما انخفضت إعانات البطالة في الولايات المتحدة بمقدار 19 ألف مطالبة إلى 241 ألف مطالبة جديدة الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن توقعات السوق التي أشارت إلى زيادة طلبات الحصول على إعانات إلى 260 ألف مطالبة فقط، مما يعكس تعافي سوق العمل في الولايات المتحدة.
وعن هذه الزيادة العالمية يقول المهندس هاني ميلاد رئيس قسم الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية:
الارتفاع الحالي كان متوقعا من تداولات الفترة السابقة، وكان الجميع يفترض أن يصل الذهب إلى مستوى مرتفع جديد يستقر حوله لفترة من الوقت ثم يرتفع مرة أخرى عندما تتوقف الظروف التي أدت إلى هذا الارتفاع. الذهب هو إلى حد بعيد الملاذ الأكثر أمانا والأسرع نموا.
ويضيف رئيس القسم: في الواقع إن ارتفاع السعر العالمي انعكس على السعر المحلي حيث بلغ السعر 3675 للجرام عيار 21 صباح الجمعة.
