هل يعقد مقتل السنوار وقف النار في غزة؟
ولم تستبعد صحيفة واشنطن بوست أن يؤدي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار إلى صعوبات في الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتردد أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أعربا عن أملهما في أن يسهل اغتيال السنوار التوصل إلى اتفاق، لكن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وعرب أكدوا أن اغتياله قد يخلق عقبات جديدة.
وبحسب الصحيفة، فإن القضية الأساسية هي وجود زعيم جديد لحركة حماس راغب وقادر على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وما إذا كان نتنياهو سيستغل هذه الفرصة للحد من العمليات القتالية أم لا، وما إذا كان سيقرر مضاعفة الجهود لوقف إطلاق النار. تحقيق نصر أكبر في غزة.
وتبذل واشنطن جهودا متواصلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في غزة، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأعلن الرئيس بايدن أمس (الخميس) أن الوقت قد حان للتحرك نحو وقف أميركي لإطلاق النار للعمل تجاه إسرائيل وحركة حماس. حركة. وقال إنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في غضون أربعة إلى خمسة أيام للضغط على السلطات الإسرائيلية في هذا الشأن.
وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس إن مقتل السنوار “خلق فرصة لوضع حد نهائي للحرب في غزة”.
وتخوض هاريس منافسة قوية مع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، وهي على يقين من أن الدعم الأمريكي لإسرائيل قد يكلفها أصواتها، خاصة في ولاية ميشيغان، إحدى الولايات الرئيسية التي تضم مجموعة كبيرة من الناخبين. من الناخبين العرب الأميركيين.
لكن يبقى أن الحرب في غزة لم تنته بعد، كما أكد نتنياهو، ولا توجد مؤشرات على أن واشنطن تمتلك الوسائل للتأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وعلى الرغم من الضغوط الأميركية المستمرة، أظهر نتنياهو حتى الآن تصلبا في مواقفه.
والولايات المتحدة هي الشريك العسكري والسياسي الأول لإسرائيل وقد قدمت لها دعما لا يتزعزع حتى في الوقت الذي أعربت فيه عن قلقها بشأن سلوك نتنياهو في الحرب وأدانت عدد الضحايا المدنيين.
وتعتقد واشنطن أن مقتل السنوار يزيل عقبة أساسية أمام وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.