بمقتل السنوار.. حماس.. انقسامات و«صراع أجنحة»
ويرى الكاتب الأميركي جون ألترمان أن الحرب في غزة لم تنته باغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، بل دخلت مرحلة جديدة.
ويعتقد المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية أن حماس ستعاني من انقسام بعد مقتل السنوار، ويتوقع أن تدخل الحركة في فترة من الاقتتال بين الفصائل من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفة العنف.
ووفقا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، لم يقم السنوار بقيادة العمليات اليومية لأسباب أمنية، لذلك لا ينبغي أن نتوقع تدهورا سريعا في قدرات حماس. ومع ذلك، بحسب ألترمان، فإن اغتياله يجعل التوصل إلى اتفاق ممكنا، ولكن لا يزال هناك احتمال أن يكون عدم وجود زعيم واحد فرصة موثوقة لحماس لتعقيد مهمة إجبار بعض الأجنحة على قبول وقف إطلاق النار.
ولا يستبعد المؤلف ظهور صراع على القيادة داخل حماس يمكن أن يحول عنف الجماعة إلى الداخل لبعض الوقت، مما يشير إلى أن نهاية شاملة للحرب في غزة “لا تزال بعيدة بعض الشيء”.
وقال ألترمان إن حماس لا تسيطر على جميع الرهائن، حيث تحتجز الحركات المسلحة الأخرى عددًا غير معروف، وحتى الجماعات المختلفة داخل حماس التي تحتجز الرهائن قد تتخذ نهجًا مختلفًا تجاه أسراها. وليس من المستبعد أن يقوم البعض بإعدامهم انتقاما لمقتل السنوار، وقد يسعى آخرون إلى مقايضة حرية رهائنهم بحريتهم، في حين قد يتخلى آخرون ببساطة عن الرهائن خوفا مما سيأتي بعد ذلك.
وبالنظر إلى مستقبل حماس، أكد أن المزيد والمزيد من سكان غزة يتهمون حماس والسنوار بالتسبب في معاناتهم.
ورأى الكاتب الأمريكي أن اغتيال السنوار يمثل انتصارا كبيرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أولئك الذين دعوا إلى صفقة رهائن ووقف إطلاق النار مع السنوار خلال الصيف. وينبغي أن يوفر طريقاً لإسرائيل لتقليص عملياتها العسكرية من موقع القوة.