بأمر محكمة عمالية.. 550 ألف ريال تعويض لموظف تحت التجربة.. «عكاظ» تنشر التفاصيل
علمت “بوابة البلد” أن محكمة الاستئناف غربي السعودية أيدت الأسبوع الماضي حكم المحكمة العمالية الذي يقضي بدفع تعويض للعامل قدره 550 ألف ريال بعد إنهاء خدماته بحجة قبل انتهاء عقده وتضمن القرار – التزام المؤسسة بدفع الرواتب لمدة 20 شهراً تعاقدياً، بالإضافة إلى قيمة الإجازة المتبقية ومكافأة نهاية الخدمة، ومنح شهادة الخدمة وفقاً للمادة 64 من قانون العمل.
وأكدت محكمة الاستئناف في استدلالها أن المادة 53 من قانون العمل تنص على أن الموظف الذي تنطبق عليه فترة الاختبار يجب أن يكون منصوصا عليها صراحة ومحددة بوضوح في عقد العمل بحيث لا تتجاوز 90 يوما، ولا يجوز للقانون ذلك. يصبح انتهاكا. وأيدت محكمة الاستئناف الحكم في لائحة الدعوى بحضور ممثل عن الشركة المدعى عليها ومحامي عن الموظف، وذلك بعد النظر في مذكرة الاعتراض على الحكم الأصلي وامتثال الشركة لصحته. الموقف وطلبه برفض الدعوى يؤكد الحكم نهائيا.
وبحسب المعلومات، فإن شاباً سعودياً دخل وظيفة وبدأ العمل بعد أن أنهى فترة الاختبار الإلزامية البالغة ثلاثة أشهر. وفي الشهر الرابع تلقى خطاباً من المؤسسة بإنهاء خدماته، معللاً ذلك بعدم رغبة المؤسسة في الاستمرار بعد انتهاء فترة الاختبار. ثم تقدم الموظف بشكوى إلى هيئة المنازعات العمالية، والتي تم إحالتها بعد ذلك إلى المحكمة العمالية. وقدم مذكرة يحدد فيها موقفه ويطالب بتعويضه عما تبقى من عقد عمله بعد فصله التعسفي. وأصر ممثل الشركة على سلامة موقف المؤسسة وطالب برفض الدعوى. إلا أن المحكمة رأت أن عقد الموظف المدعي يقتصر على سنتين وبقي 20 شهرا، حتى يستحق تعويضا عن الضرر الذي لحق به.
وبعد المداولة، صدر حكم ابتدائي قضى، بالإضافة إلى رصيد الإجازات ومكافأة نهاية الخدمة، بتعويض الموظف بمبلغ 550 ألف ريال عن الفترة المتبقية وهي 20 شهرا، فضلا عن إصدار شهادة خبرة ووفقاً لنظام العمل، أصبح الحكم نهائياً وواجب التنفيذ بعد أن أيدت محكمة الاستئناف الحكم.
كبار الديون العليا
وأوضحت المحامية منال الحارثي لـ”بوابة البلد” أنه إذا لم ينص العقد المبرم بين الموظفة والشركة على تعويض محدد مقابل إنهاء العقد من قبل أحد الطرفين لسبب غير مشروع، فإن الطرف سيتضرر من إنهاء العقد العقد بتعويض قدره أجر 15 يوماً عن كل سنة خدمة للموظف إذا لم يكن العقد محدد المدة. تستحق أجور المدة المتبقية من العقد ويجب ألا يقل التعويض عن أجر الموظف لمدة شهرين. وأضافت أن المبالغ المستحقة للعامل أو ورثته بموجب نظام العمل تعتبر ديوناً ممتازة من الدرجة الأولى وأنه في حال استرداد هذه المبالغ يكون للعامل وورثته امتياز على كافة أموال صاحب العمل في في حالة اعسار صاحب العمل أو تصفية مؤسسته تسجل المبالغ المذكورة أعلاه كديون ممتازة ويصرف للعامل سلفة تعادل أجره قبل شهر من سداد جميع التكاليف الأخرى بما في ذلك تكاليف المحكمة وتكاليف الإعسار أو التصفية.
هل العطلات الرسمية مشمولة في هذه الفترة؟
وأكدت المحامية عبير دغريري أن نظام العمل يحترم حقوق الموظف والشركة وأن النظام ينص على أنه في حال خضوع الموظف لفترة اختبار يجب ذكر ذلك صراحة ووضوح في عقد العمل. بحيث لا تتجاوز 90 يوماً، ويسمح بذلك باتفاق كتابي بين الموظف. يجوز لصاحب العمل تمديد فترة الاختبار بشرط ألا تتجاوز 180 يومًا. لا تؤخذ في الاعتبار إجازة عيد الأضحى والإجازات المرضية عند حساب فترة الاختبار. ويحق لكلا الطرفين إنهاء العقد خلال هذه المدة، ما لم يتضمن العقد بنداً يمنح أحدهما الحق في الإنهاء.