جعجع: لبنان يتجه نحو الخراب
مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحزب الله واستمرار جيش الاحتلال في إخلاء المناطق والمدن اللبنانية، حذر رئيس الجيش اللبناني سمير جعجع من أن لبنان يتجه نحو مزيد من القتل والدمار والخراب. وشدد في حديث لقناتي العربية والحدث اليوم (الأربعاء) على أن لبنان لا يمكنه تحمل نصف الإجراءات الآن، مضيفا أنه سبق أن حذر قبل أشهر من حرب وشيكة ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى الانفتاح مع حزب الله عن ذلك، معتبراً أن الجيش اللبناني كان على الحدود عندما هاجمت إسرائيل لبنان.
وتحدث جعجع جزئيا عن رؤية رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء فيما يتعلق بالقرار الدولي 1701. وقال إن الرئيسين بري وميقاتي لا يريدان الدعوة إلى نزع سلاح حزب الله، مضيفا: “لا مجال ولا وقت لـ”الحكمة والمناورة” في تنفيذ القرارات الدولية”. وأضاف: “نريد الحرب وليس الاستمرار في القضاء على حزب الله”. كما يتهموننا. لقد طرحنا بالفعل مبادرات لتجنب الحرب ولا يمكن اتهامنا بالرغبة في الاستمرار فيها”.
وأعلن زعيم حزب القوى عدم ترشحه للرئاسة، مضيفا: “لن أرشح اسما محددا للرئاسة خشية إسقاطه”، ودعا بري إلى عقد جلسة للبرلمان لانتخاب رئيس وسنقوم بذلك. ثم انظر من سيكون في عداد المفقودين.
وعن تسمية قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، قال جعجع: “هناك توجه كبير لدى الكتل السياسية لترشيح قائد الجيش رئيساً، لكني بحاجة إلى معرفة سياساته قبل أن أصوت له”. رئيس.”
وعن علاقة حزب القوات بحزب الكتائب، قال جعجع: نحن وحزب الكتائب لدينا نفس الانتخابات الوطنية، لكن لا يوجد رد فعل منهم على التقارب. وانتقده رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قائلا ساخرا: “معاييره لا يمكن أن تتحقق بالشرف والنزاهة والشفافية”.
وشدد على أنه على اللبنانيين “تنفيذ بنود اتفاق الطائف”، مضيفا: “نحتاج إلى موقف جريء وواضح”.
وعلى الصعيد المحلي، شنت قوات الاحتلال سلسلة من الهجمات على مدينة صور الساحلية اللبنانية التاريخية، وأظهرت لقطات مصورة سحبا من الدخان تتصاعد من المدينة. وفر المدنيون من صور بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى إخلاء أجزاء كبيرة من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين.
ووصف مدير وحدة الاستجابة للكوارث في صور مرتضى مهنا الوضع بأنه خطير للغاية ونحن بصدد إجلاء السكان. فيما أفاد المسؤول الإعلامي للوحدة، بلال قشمر، أن أعداداً كبيرة من الأهالي يفرون من المدينة باتجاه الضواحي. وعلق: “جاري إخلاء مدينة صور بأكملها”، مشيراً إلى أن السكان بدأوا بمغادرة المدينة فوراً بعد التحذير الإسرائيلي.
وقال إن نحو 14500 شخص ما زالوا في صور حتى يوم الثلاثاء، بما في ذلك آلاف النازحين من مناطق جنوبية أخرى.
وفي مدينة صيدا شمال صور، اصطفت عشرات السيارات على الطريق السريع الواصل بين المدينتين جنوبي لبنان، حاملة أمتعتها وممتلكاتها.
ودعا الجيش الإسرائيلي سكان مدينة صور إلى إخلاء منازلهم قبل أن يعتزم القيام “بعمل عسكري” ضد حزب الله.
وطلب المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، في رسالته عبر منصة “X” لخريطة المنطقة الابتعاد عنها، وحث السكان على “مغادرة المنطقة المحددة باللون الأحمر على الفور والتوجه شمال نهر الأولي”، مؤكدا أن “أي شخص”. من يتواجد في محيط عناصر حزب الله ومنشآتهم وأسلحتهم يعرض حياتهم للخطر”.