هل تعيد «البريكس» مفاوضات سد النهضة إلى الواجهة؟
وبعد قمة البريكس الحالية في روسيا، والتي حضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، هناك ترقب حول إمكانية استئناف مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.
خبير المياه وأستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة د. وشدد عباس شراقي لـ«بوابة البلد» على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي حتى بعد الانتهاء من عملية البناء، حيث يشكل ذلك خطراً على الأمن المائي للشعب المصري بشكل عام والذي يشكل 97% من سكانه. مياه نهر النيل يؤكد أن قضية المياه هي قضية أمن قومي لمصر.
وكشف شراقي عن كواليس اللقاءات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، حيث تم الاتفاق على استئناف المفاوضات فيما أسماه "حسن النية"، ودعا لجان التفاوض إلى إبداء بعض المرونة.
وحول فشل مفاوضات سد النهضة السابقة، قال شراقي: “لقد شهدت مفاوضات سد النهضة العديد من التحولات والمنعطفات خلال الـ 13 عامًا الماضية. البداية كانت عندما أعلن رئيس الوزراء المصري الأسبق د. وكان عصام شرف قد زار إثيوبيا في مايو 2011 لتشكيل لجنة الخبراء الدوليين، لتتوالى بعدها الجولات، سواء عبر المفاوضات المباشرة، جزئياً بين طرفي الصراع مصر والسودان، وجزئياً بتدخل مبدئي من الولايات المتحدة الأمريكية. في اجتماعين عامي 2019/2020 ومجلس الأمن الدولي عامي 2020 و2021 وتحت رعاية الاتحاد الأفريقي في السنوات الأخيرة، وكلها فشلت فشلا ذريعا”.