المنشقون السودانيون: حميدتي خطط للاستيلاء على السلطة
بعد ستة أيام من إعلان الجيش السوداني انشقاق قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكل وانضمامه للجيش مع مجموعة من قواته، أعلن خمسة أعضاء من المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع اليوم استقالتها والتحاقها بالجيش.
ووصل المنشقون الخمسة إلى مدينة بورتسودان. وهم عبدالقادر ابراهيم علي مسؤول ملف شرق السودان رئيس منظمات المجتمع المدني في الهيئة الاستشارية لقائد الدعم السريع ودكتور التخطيط الاستراتيجي القومي محمد والمحامي عضو الهيئة الاستشارية لقائد الدعم السريع رئيس قطاع الإعلام ودكتوراه في القانون الدولي، وكذلك الخبير في قضايا العدالة الانتقالية محمد عبدالله ود أبوك، رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بالهيئة الاستشارية لقيادة الدعم السريع، رئيس اللجنة الاستراتيجية العليا نواي إسماعيل الضو وخبير في الإعلام الرقمي مدير الإدارة الفنية لإعلام الدعم السريع مستشار اللجنة العليا للدعم السريع محمد محمد عثمان عمر وأخيراً رئيس القسم القانوني للهيئة الاستشارية لقائد الدعم السريع في مسؤول ملف شباب القبائل عبد الرحمن علي حمدو).
واتهم المنشقون، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالتخطيط للاستيلاء على السلطة والسيطرة على ساحل السودان على البحر الأحمر.
قال مسؤول ملف شرق السودان ومنظمات المجتمع المدني بالهيئة الاستشارية لقائد قوات الدعم السريع عبد القادر إبراهيم، إن جهود قوات الدعم السريع للسيطرة على سواحل السودان على البحر الأحمر تصب في مصلحة الآخرين. وأشار إلى أن مشاريع الدعم السريع المقترحة في ولاية البحر الأحمر بتكلفة 30 مليار دولار، تشمل ثلاثة مطارات وثلاثة موانئ وإنشاء ستة معسكرات لتدريب القوات المسلحة، بما في ذلك القوات البحرية لنشر 30 ألف جندي. المقاتلون على طول الساحل.
وأضاف أن الموافقات الأولية لهذه المشاريع جاءت تحت تأثير حميدتي، لكن قيادة الجيش كانت على علم بتهديدات المشاريع للسيادة الوطنية ورفضتها، مما دفع حميدتي إلى التهديد بالاستيلاء على السلطة في حال رفض المشاريع من قبل الحكومة. الدولة على البحر الأحمر.
وأشار إلى أن عدم موافقة الجيش على مشاريع حميدتي كان السبب الحقيقي للصراع بين الجيش والدعم السريع وأن اتفاق الإطار لم يكن وحده سببا في الحرب وأن هناك أطماع شخصية لقائد الدعم السريع لأنه أراد الاستيلاء على السلطة بالقوة لتنفيذ أجندته الخاصة وأجندات الدول الأخرى.
وأشار إلى ثلاثة مستشارين آخرين كان من المفترض أن يكونوا معه، لكنهم محتجزون خارج البلاد وسيصلون إلى بورتسودان خلال أيام. ورفض الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية.
بدوره، قال مدير الإدارة الفنية للإعلام واللجنة الاستشارية العليا للدعم السريع، محمد عثمان عمر، إن إعلام الدعم السريع تديره شركة إسرائيلية خارج السودان، وأوضح أن التسجيلات المنسوبة لحميدتي مزورة ومن جهات خارجية تمكنت من ذلك، ووعد بالكشف عن تفاصيل الأمر في وقت لاحق.
وأشار إلى أن جميع المتحدثين باسم الدعم السريع الذين يظهرون إعلاميا لا علاقة لهم بإعلام الدعم السريع، وبالتالي يتعثرون ويدلون بمعلومات متناقضة.
واتهم عمر خبراء أجانب وجهات خارجية بالوقوف وراء التسجيلات المسربة التي تحتوي على أسماء قيادات في الدعم السريع ونشر معلومات مضللة، كالحديث عن المجاعة وإثارة الأزمات واستخدام كلمة “داعش” لاستهداف المجتمع الدولي والإقليمي، معتبرا أن إن الاتفاق الإطاري الذي وقعته قوى الحرية والتغيير مع الجيش والدعم السريع في ديسمبر 2022 ليس هو السبب في اندلاع الحرب، بل هو الطموح الجامح لحميدتي وشقيقه عبد الرحيم إلى السلطة.
من جانبه قال رئيس قطاع الإعلام بالمجلس الاستشاري لقيادة الدعم السريع السابق محمد عبد الله ود أبوك: “حذرنا من اللعب بالأجهزة الأمنية والعسكرية لكن قيادة الدعم السريع لم تلتفت لذلك”. الأمر الذي أدى إلى صراع، متوقعاً انتصار الجيش على قوات الدعم السريع المتمردة.