الخليج

هل تتحول «أوكرانيا» إلى حرب عالمية ثالثة؟

كشفت صحيفة التلغراف أن سبع سفن من الأسطول الروسي في المحيط الهادئ أبحرت من كوريا الشمالية إلى روسيا وعلى متنها 1500 جندي من القوات الخاصة الكورية الشمالية، على رأس قوة يصل عددها إلى 11 ألف جندي كوري تعزز حرب روسيا في أوكرانيا.

ورأت الصحيفة البريطانية في ذلك أحدث مؤشر مخيف على أن الحرب ليست مجرد حرب بين روسيا وأوكرانيا، بل هي مواجهة مباشرة على وشك أن تندلع بين تحالفين عالميين.

وقالت في تقريرها إن الأمر لا رجعة فيه لأن قوات طرف ثالث ستنتشر قريبا على الأرض، مما يعني أن الدول الأخرى يمكن أن تحذو حذو بيونغ يانغ، خاصة وأن السياسيين البريطانيين والفرنسيين اقترحوا بالفعل مثل هذا الإجراء.

وأشار إلى أن الحرب أصبحت الآن متعددة الأطراف ويمكن أن تصبح قريبا حربا عالمية، ومن الواضح أن القادة الروس وحلفائهم في إيران وكوريا الشمالية وربما الصين يدركون المخاطر الموجودة. وتساءل: هل حلفاء أوكرانيا يدركون هذه الحقيقة؟ وكشفت صحيفة التلغراف أن الجنود الكوريين الشماليين لم يكونوا المساهمة الأولى لبيونغ يانغ في المجهود الحربي الروسي، حيث باعت كوريا الشمالية ذخيرة مدفعية وصواريخ باليستية من طراز KN-23 ومركبات صاروخية مضادة للدبابات لروسيا، لتصبح الداعم الصناعي لروسيا – والسبب الرئيسي وراء ذلك. تذهب المعدات إلى القوات المسلحة الروسية مع دخول الحرب ضد أوكرانيا شهرها الثاني والثلاثين.

وحذرت من أن الدور المتزايد لكوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية يهدد أيضًا بجر كوريا الجنوبية إلى الصراع، حيث تدعم كوريا الجنوبية أوكرانيا بالمساعدات الإنسانية، وبحسب ما ورد باعت الولايات المتحدة مليون قذيفة مدفعية للنقل التردد في توريد الأسلحة مباشرة إلى أوكرانيا، وهذا يمكن أن يتغير.

واستشهدت الصحيفة باجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي هذا الأسبوع وصف فيه كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين دعم كوريا الشمالية للمجهود الحربي الروسي بأنه “تهديد أمني خطير” وتعهدوا بتكثيف تدخلهم في أوكرانيا ردا على ذلك، لا سيما وأن كوريا الجنوبية لديها العديد من الأسلحة النووية. منها أفضل الأسلحة في العالم، وخاصة الدبابات والمدفعية.

وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من تراجع الدعم الأجنبي، فقد شكلت أوكرانيا 14 لواء جديدا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10% في هيكل قواتها القتالية البرية. وتفتقر الألوية إلى المعدات الثقيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى