أزمة «الحريديم» تعود للواجهة.. ونتنياهو يلوح بإقالة وزير دفاعه
فيما يستعد الكنيست الذي افتتح دورته الشتوية اليوم (الاثنين)، لمناقشة مشروع الإعفاء من قانون التجنيد، الذي يسعى إلى إعفاء اليهود المتشددين (الحريديم) من الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، والذي يعارضه وزير الدفاع يوآف. وبعد خروج جالانت، عاد الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه إلى الخطوط الأمامية مع أنباء عن خطط لإقالة جالانت.
ومشروع الإعفاء من قانون التجنيد مدرج على جدول أعمال الكنيست الإسرائيلي، لكن هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن نتنياهو بعث برسالة إلى شركائه في الائتلاف الحاكم من الأحزاب الدينية الحريدية يؤكد فيها أن إقالة غالانت من منصبه كوزير للدفاع أصبحت ممكنة بعد الهجوم على إيران.
وتعهد أعضاء الكنيست الحريديم بإثارة أزمة ائتلافية بسبب عدم إحراز تقدم بشأن قانون التجنيد، بينما حذرت أحزابهم المتحالفة مع نتنياهو في حكومته الحالية من خطر تأخير القانون وأعلنت مقاطعة اللجنة الوزارية للتشريع.
ودعت الأحزاب الحريدية نتنياهو وفريقه الائتلافي إلى الانتظار حتى انتهاء التوترات الأمنية مع إيران وأعربت عن استعدادها لإقالة وزير الدفاع في أسرع وقت ممكن.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أشخاص مقربين من رئيس الوزراء أنهم تفاوضوا مع زعيم حزب اليمين الرسمي جدعون ساعر لتعيينه وزيرا للدفاع، في حين قال ساعر إن نتنياهو عرض عليه المنصب بالفعل، لكنه رفض في ضوء الوضع الحالي. تصعيد كبير مع حزب الله اللبناني.
ووافقت اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية التابعة للحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مشروع القانون في 16 مايو/أيار، على الرغم من أن المستشار القضائي للحكومة، غالي باهاراف ميرا، قدم رأيا أشار فيه إلى وجود عقبة قانونية. لأن اللجنة يجب أن تتلقى أولا حقائق محدثة وموقفا محدثا من وزارة الدفاع.