الخريجي: الأزمة الإنسانية في فلسطين ولبنان بلغت حداً لا يحتمل ولا يمكن السماح بتدهور الأوضاع في المنطقة
نيابة عن وزير الخارجية رئيس اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية بشأن التطورات في قطاع غزة، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي حضر اليوم المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط الذي انعقد في مدينة برشلونة الإسبانية.
وألقى نائب وزير الخارجية كلمة أكد فيها أهمية تعزيز جهود الاتحاد من أجل المتوسط لتحسين الأمن الإقليمي، خاصة في هذا الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة إلى اتخاذ خطوات عملية وحاسمة لمعالجة وقف التصعيد المستمر والعنف و دمار. وقال: “لقد وضع العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان المنطقة على مفترق طرق حرج، ووضع المجتمع الدولي أمام خيارين مصيريين: إما دعم القانون الدولي بشكل فعال وتعزيز حل الدولتين، أو مزيد من التصعيد” وتفاقم الصراع. وأضاف أن الأزمة الإنسانية في فلسطين ولبنان وصلت إلى مستويات لا تطاق، ويجب عدم السماح للوضع في المنطقة بالتدهور أكثر. ولا يزال المدنيون الأبرياء يتعرضون للهجوم المنهجي والتهجير القسري والتدمير المتعمد في انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي دون مساءلة أو عقاب. وجدد نائب وزير الخارجية إدانة المملكة الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وموظفي الأمم المتحدة ومنظماتها، بما في ذلك الأونروا واليونيفيل، وأكد معارضة المملكة لتوسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية والإجراءات التي تؤثر عليها. الوضع القانوني والتاريخي للقدس ويدعو إلى وضع حد لهذه التدابير لمنع إطالة أمد دائرة العنف والدمار. وقال: “الإدانات الخطابية لم تعد كافية لردع العنف، الأمر الذي يتطلب قرارات جريئة وحاسمة. وفي هذا السياق، نتطلع إلى استضافة الاجتماع الأول رفيع المستوى للتحالف العالمي لحل الدولتين في الرياض في 30 أكتوبر المقبل. وأشار إلى أن تنفيذ حل الدولتين مسؤولية جماعية دولية والسبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، وهو الشرط الأساسي لضمان الاستقرار في المنطقة، كما جدد التزام المملكة بالعمل مع الشركاء. لتحويل حل الدولتين من أمل بعيد إلى واقع ملموس وقريب.