الخليج

الرسي يحذر من اتساع رقعة الصراع ويدعو إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين

تواصلت اليوم (الخميس)، في العاصمة الرياض، أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بمشاركة وكيل وزارة الخارجية لعدة شؤون دولية المشرف العام. من وكالة الشؤون الدبلوماسية العامة بالوزارة د. عبدالرحمن الراسي وكبار المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية.

دكتور. وألقى الراسي كلمة أبرز فيها أهمية الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والذي ينعقد في ظل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق جراء العدوان الإسرائيلي المستمر. العدوان الذي خلفته الأزمة تسببت فيه الآلة الحربية الإسرائيلية بدمار أصاب المنطقة والسكان، وجرأة دولة الاحتلال في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف وردع العدوان الإسرائيلي. ويشمل ذلك فشل مجلس الأمن في الارتقاء إلى مستوى مسؤوليته التاريخية في الدفاع عن الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والبدء في عملية جادة لإحلال السلام الشامل ومنع انتشار الصراع في المنطقة.

ونوه بأهمية إشراك الدول المشاركة في الاجتماع تحت رعاية المسار السياسي المتعدد الأطراف بهدف تحقيق السلام على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أساس قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واستنادا إلى ذلك. بشأن ولاية عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وفقا لنظامهما الطبيعي ومبدأ “الأرض مقابل السلام”، مما سيساعد على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وهي تمتد لثمانية عقود وستمكنهم من العيش بحرية وكرامة في دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. الشريف على حدود 1967.

دكتور. وجدد الراسي دعوة المملكة لكافة الدول المحبة للسلام للانضمام إلى هذا التحالف، مع الاعتراف بالقرارات الأخيرة لعدد من الدول الصديقة بالاعتراف بدولة فلسطين، ودعا بقية الدول إلى ذلك نظرا لدعمها للقضية الفلسطينية. الحقوق ومن أجل تسريع تنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام، يجب على الحكومة اتخاذ هذا القرار بسرعة.

وقال: إن “استمرار ارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني من قبل قوة الاحتلال لن يؤدي إلا إلى تفاقم حجم الصراع وزيادة تعريض أمن واستقرار المنطقة والعالم للخطر”، وناشد المجتمع الدولي، وخاصة الدائمين له. ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى استخدام سلطاتهم لحفظ السلام والأمن لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل دون قيود أو شروط.

وأعرب عن إدانة المملكة بشدة قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، معتبرة إياه انتهاكا للقانون الدولي وسابقة خطيرة تتعارض مع التزام الدول الأعضاء في ميثاق الأمم المتحدة ويقوض النظام الدولي المتعدد الأطراف، ويعد أحدث الإجراءات التي تتخذها إسرائيل، دولة الاحتلال، لتقويض صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومحاولة بائسة لطرد الفلسطينيين قسراً.

وجدد رفض المملكة القاطع للاعتداءات السياسية والعسكرية المنهجية المستمرة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة وتهديدها المستمر لحياة العاملين فيها، وأكد دعم المملكة للأونروا في مهمتها الإنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين. اللاجئين الفلسطينيين.

وفي نهاية حديثه أعرب عن أمله الكبير في نتائج هذه المبادرة وأشار إلى الاهتمام بالانضمام إلى هذا التحالف. ويعد اجتماعهم الأول في الرياض مؤشرا على استعادة مصداقية العمل المتعدد الأطراف ودليلا على الرغبة الصادقة في إحلال السلام وإنهاء الحرب الوحشية ضد غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحضر اللقاء مستشار وزارة الخارجية د. منال رضوان، جزء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى