الخليج

الشتاء.. و«إنفلونزا» النساء !

الأنفلونزا الموسمية، أكثر الأمراض الفيروسية شيوعاً وانتشاراً في فصل الشتاء. وينتقل المرض من شخص إلى آخر عن طريق الهواء عن طريق السعال أو العطس، وفي بعض الحالات يكون انتقاله خفيفًا ويسبب أعراضًا تشبه أعراض نزلات البرد. وبحسب استشاري أمراض النساء والتوليد د. حمزة عجاج، يمكن أن تصبح الأنفلونزا مشكلة صحية خطيرة لبعض الفئات، مثل النساء الحوامل والمرضعات، وتتطلب اهتماما خاصا في الوقاية والعلاج. تكون النساء الحوامل بشكل خاص أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا أثناء الحمل، وذلك لوجود تغيرات فسيولوجية في الجهاز المناعي للقلب والرئتين، مما يجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الخطيرة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية، مما يتطلب في بعض الأحيان دخول المستشفى.

احمرار مكان التطعيم

وقال استشاري طب الأسرة وطب نمط الحياة د. وتصف شيماء الشريف الأنفلونزا الموسمية بأنها مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي وينتقل عن طريق السعال والعطس واستنشاق الهواء. احتواء الفيروس على الفيروس أو لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه. وتشمل الأعراض الحمى واحتقان الأنف والسعال وسيلان الأنف. في حالة ظهور الأعراض، يمكن استخدام الأدوية لتخفيف الحمى وآلام الجسم حسب الحاجة.

يخشى بعض الأشخاص من الآثار الجانبية، حتى لو كانت خفيفة، مثل الألم والاحمرار في مكان التطعيم. أما بقية الأعراض التي يتحدث عنها البعض فهي نادرة ولا تدوم لفترة أطول، وفي معظم الحالات أكثر من يوم.

وفي هذا السياق قال اختصاصي طب الأسرة د. وقال سليمان القصار إن هناك إجراءات وقائية لتجنب العدوى، منها تجنب الأماكن المزدحمة، وغسل اليدين، وتجنب لمس الوجه لتجنب نقل العدوى، والعطس في المناديل الورقية.

لقاح لمن؟

وعن أهمية الوقاية لتجنب الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، قال د. رأفت أبو شنب استشاري الطب الوقائي، إلى تناول اللقاح سنويا باعتباره الطريقة الأكثر فعالية لتقليل خطر الإصابة بالعدوى. اغسل يديك جيداً وبانتظام بالماء والصابون، وتجنب لمس عينيك أو فمك مباشرة بعد ملامسة الأسطح، وتجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، وتقاسم الأدوات، واستخدم عند العطس والسعال المناديل الورقية والتخلص منها فوراً والتأكد من سلامة الأسطح يتم تنظيفها بانتظام، على سبيل المثال الطاولات والكراسي.

وفيما يتعلق بأغلبية مجموعات الأشخاص الذين يوصى بالتطعيم لهم، يقول د. أبو شنب: ننصح كافة شرائح المجتمع بالتطعيم ضد الأنفلونزا إلا إذا كانت هناك عوامل تمنع التطعيم، والفئات المستهدفة هم أصحاب الأمراض المزمنة، والأطفال بعمر ستة أشهر فما فوق، وأصحاب الوزن الزائد جداً وكذلك الأعمار المجموعة 65. سنة فما فوق والأطفال من ستة أشهر إلى 18 سنة الذين يتناولون علاج الأسبرين لفترة طويلة من الزمن.

كيف ينتقل الفيروس إلى الرضيع؟

وفقا للدكتور. حمزة عجاج، مناعة المرأة المرضعة لا تتأثر بنفس الدرجة التي تتعرض لها المرأة الحامل، لكنها أيضاً قد تواجه مشاكل صحية بسبب الأنفلونزا. يمكن للأم المرضعة المصابة بالأنفلونزا أن تنقل الفيروس إلى طفلها، الذي قد لا يتمكن جهازه المناعي من مكافحة العدوى بشكل فعال. وهذا يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي. وردا على سؤال: لماذا تكون المرأة الحامل والمرضع أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات؟ وقال إن الجسم خلال فترة الحمل يتعرض لتغيرات طبيعية في جهاز المناعة لتجنب رفض الجنين، مما يؤدي إلى ضعف الاستجابة المناعية ضد بعض الفيروسات والبكتيريا وهذا الضعف يجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا وغيرها من الأمراض.

أما بالنسبة للتغيرات الفسيولوجية، فمع تقدم الحمل تحدث تغيرات في وظائف القلب والرئتين لتلبية احتياجات الجسم المتزايدة من الأكسجين. هذه التغييرات قد تجعل النساء الحوامل أكثر عرضة لمضاعفات الجهاز التنفسي في حالة إصابتهن بالأنفلونزا.

موت الأم… احتمال

دكتور. ويضيف عجاج: الأم المرضعة تكون على تواصل دائم مع طفلها، مما يجعلها أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالعدوى التي تنتشر حولها. كما أن قربها المستمر من الرضيع يمكن أن يعرضها للعدوى إذا كانت مصابة. وعن المضاعفات المحتملة للحامل، يوضح أن الأنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية. وهذا يزيد من صعوبات التنفس التي تتطلب علاجاً مكثفاً، كما أن الأنفلونزا يمكن أن تزيد من خطر الولادة المبكرة، مما قد يشكل خطراً على صحة الجنين. وفي الحالات الشديدة تشمل المضاعفات إجهاض الأم أو وفاتها، وقد يتعرض الرضيع للعدوى عن طريق أمه المرضعة.

تجنب الأماكن المزدحمة

يوصى بالتطعيم للوقاية من الأنفلونزا الموسمية. يعد التطعيم ضد الأنفلونزا أكثر طرق الوقاية فعالية وهو آمن لكل من النساء الحوامل والمرضعات، وتتلقى النساء المرضعات لقاح الأنفلونزا في بداية فصل الشتاء. يوفر اللقاح حماية غير مباشرة للرضيع، وتشمل الوقاية أيضًا الالتزام بتدابير النظافة العامة مثل: على سبيل المثال، غسل يديك بانتظام، وتجنب الأماكن المزدحمة، وإبعاد المصابين بالأنفلونزا.

في حالة الإصابة بالأنفلونزا، يجب على المرأة الحامل أو المرضعة استشارة الطبيب على الفور لبدء العلاج المناسب بالأدوية المضادة للفيروسات. إذا تم تناوله مبكرًا، فقد يكون فعالًا في تقصير مدة المرض وشدة الأعراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى