«الأونروا»: كارثة في غزة
وبعد أن أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة جوناثان فاولر من أن الحظر سيؤدي إلى انهيار العمل الإنساني في المنطقة التي مزقتها الحرب. يكون قطاع غزة.
وتعليقا على القرار الإسرائيلي الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال ثلاثة أشهر، قال: إذا تم تنفيذ القانون فمن المرجح أن يؤدي إلى انهيار العملية الإنسانية الدولية في غزة، التي تشكل الأونروا عمودها الفقري، بحسب تقارير الوكالة. فرانس برس .
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأونروا في المنطقة، عدنان أبو حسنة، إن “الاتفاق الموقع مع إسرائيل عام 1967 يسمح للمنظمة بالعمل في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، ووصف قرار حلها بالخطير للغاية”. وأضاف أن الوكالة لم تتسلم بعد الرسالة الإسرائيلية. وحذر أبو حسنة: “إذا تم تنفيذ هذا القرار بإجراءات عملية، بما في ذلك تعليق العمليات المصرفية وتعليق التأشيرات للعاملين فيها، فستكون له عواقب وخيمة على الأرض”، مؤكدا أن الأونروا شريان الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة وأنه لا يمكن لأي مؤسسة دولية أن تحل محل الأونروا.
وحذرت الولايات المتحدة تل أبيب الشهر الماضي من الحظر الذي فرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودعتها إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والمساعدات الغذائية إلى قطاع غزة المحاصر الذي يواجه خطر المجاعة.
لقد توترت العلاقات بين إسرائيل والأونروا منذ فترة طويلة، لكن العلاقات تدهورت بشكل حاد منذ بداية الحرب على غزة. ودعت إسرائيل مراراً وتكراراً إلى حل الوكالة التابعة للأمم المتحدة واتهمت بعض موظفيها بالتعاون مع حماس، وهو ما ثبت كذبه.
في أواخر الشهر الماضي، وافق الكنيست الإسرائيلي بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يحظر “أنشطة الأونروا” في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة – وهي خطوة لها آثار كارثية على الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.