غالانت يكشف: نتنياهو عرقل الإفراج عن الأسرى
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف جالانت أعلن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض صفقة إطلاق سراح السجناء الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس مقابل وقف إطلاق النار. وقال غالانت، الذي دخل في خلاف مرير مع نتنياهو منذ أشهر، إن الجيش حقق كل أهدافه في قطاع غزة.
وقال في لقائه أمس (الخميس) مع بعض أهالي الأسرى: “لم يبق شيء لنفعله في غزة بعد أن حققنا كل الإنجازات المهمة”، وأضاف: “أخشى أن نبقى هناك لمجرد ذلك”. هناك رغبة في البقاء هباءً”. ورأى غالانت أن تواجد القوات الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني دون خطة أو هدف مستقبلي يعرض حياة الجنود للخطر.
من جهته، كشف مصدر مطلع على الأحداث بين غالانت والعائلات، أن الوزير أكد أن مداولات نتنياهو بشأن اتفاق تبادل الأسرى “لم تكن ذات طبيعة عسكرية ولا سياسية”، مرجحا أنها كانت شخصية، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.
وشدد على أن رئيس الوزراء هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقرر ما إذا كان سيتم عقد صفقة أسرى مع حماس أم لا.
والجدير بالذكر أن آلاف الإسرائيليين خرجوا إلى شوارع تل أبيب يومي الثلاثاء والأربعاء للاحتجاج على إطلاق سراح غالانت ومطالبة الحكومة ببذل كل ما في وسعها لإعادة المعتقلين إلى قطاع غزة.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن أعضاء من المعارضة الإسرائيلية والحكومة الائتلافية اليمينية الحاكمة تبادلوا، أمس (الخميس)، الإهانات خلال مراسم أداء يسرائيل كاتس وزيرا للدفاع خلفا لجالانت.
وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أقال نتنياهو وزير دفاعه السابق وعيّن وزير الخارجية يسرائيل كاتس مكانه، الذي حل محله في وزارة الخارجية جدعون سار المعروف بتطرفه.
وبرر نتنياهو إقالته بفقدان الثقة.
وقد دعا جالانت مراراً وتكراراً إلى التوصل إلى حل دبلوماسي لتأمين إطلاق سراح من تبقى من معتقلي حماس في غزة.
ودعا إلى تجنيد الرجال الأرثوذكس المتطرفين في الخدمة العسكرية، مما أثار غضب شركاء نتنياهو الدينيين اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحاكم الذي يعتمد عليه.