السفير الجيبوتي لـ «البلد»: القمة تبحث مختلف السبل لوقف العدوان الإسرائيلي
في حين تعقد القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية غدا (الإثنين)؛ ودعت المملكة إلى مناقشة استمرار “العدوان الإسرائيلي” على الأراضي الفلسطينية ولبنان، إلى جانب تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة. وأكد سفير جيبوتي وعدد من السوريين السابقين لبوابة البلد أهمية عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة. ما دعت إليه المملكة في ظل عدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة واستمرار حرب إسرائيل في غزة ولبنان وما ستعكسه القمة من التزامها بتحسين الاستقرار في الشرق الأوسط. وأكدوا أن القمة تعزز الجهود السابقة للوفد الوزاري برئاسة وزير خارجية المملكة، وأشادوا بجهود المملكة الدبلوماسية في تعزيز السلام والاستقرار في العالم، خاصة أن المملكة كانت ولا تزال الداعم الأول للشعب الفلسطيني سياسياً ووطنياً. وهو الداعم المادي والسياسي الأول للأونروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئي فلسطين. وأكدوا أن مبادراتهم هي دائما أفضل مبادرات الحلول السلمية، معتبرين أن الأنظار كلها متجهة إلى الرياض لمعرفة ما ستسفر عنه القمة المقبلة، حيث من المتوقع أن تمثل العديد من المواقف بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. .
وقال عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة في حديثه لـ”بوابة البلد”: “نثمن حكومة المملكة الشقيقة موقفها الصادق والمبدئي تجاه همومنا”. وتمثل القمة استمرارا وضما ومتابعة للقمة العربية الإسلامية الأخيرة التي عقدت في الرياض في نوفمبر من العام الماضي وأدت إلى قرار تشكيل وفد وزاري في إطار القمة العربية الإسلامية الأخيرة. وتمكن هذا الوفد، بقيادة وزير خارجية المملكة وعدد من الوزراء الآخرين، من حشد الدعم والموافقة على اعتراف عدد من دول العالم بالدولة الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين. وبطبيعة الحال، ستناقش القمة مختلف السبل والوسائل الممكنة ليس فقط لوقف العدوان الإسرائيلي على الدولتين الشقيقتين فلسطين ولبنان، بل ستناقش أيضا حل الدولتين وحشد الدعم الدولي لإنهاء الصراع.
مواقف المملكة ثابتة
وحول مواقف المملكة الثابتة والمستمرة تجاه القضية العربية الأولية والأوضاع في المنطقة، قال بامخرمة: إن مواقف المملكة طوال تاريخها الكبير والغني كانت دائما إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وبلدي، جمهورية جيبوتي . وأضاف: المملكة كانت ولا تزال الداعم السياسي والمادي الأول للشعب الفلسطيني، وهي الداعم المادي والسياسي الأول لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكانت مبادراتها الأفضل دائماً وأخيراً. دعت المملكة إلى عقد القمة العربية الإسلامية الاستثنائية الثانية لخدمة القضية الفلسطينية. وقبل أيام دعت الرياض لاجتماع دولي لحل الدولتين بحضور 94 دولة للاعتراف بالأممية الفلسطينية وكرر خادم الحرمين الشريفين مرارا الموقف السعودي الداعم لحرية واستقلال وسيادة الشعب الفلسطيني على أراضيها وكرر ذلك وأكده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أكثر من محفل وفي مناسبة واحدة، آخرها في خطاب الملك أمام مجلس الشورى، ووزير الخارجية ولا يمكن لفيصل بن فرحان أن يفوت الحديث دون أن يكرر أنه لا سلام في المنطقة دون قيام الدولة الفلسطينية.
حقن الدم واستعادة الحقوق
عضو مجلس الشورى السعودي السابق د. وأكد هادي اليامي أن قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة تأتي في وقت مهم للغاية بالنسبة للعالم العربي والإسلامي والأحداث الملتهبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وذلك بسبب الهجمات المستمرة على غزة قوات الاحتلال الفلسطيني ولبنان فضلا عن التطورات المتسارعة في المنطقة. وأضاف: “تعد هذه القمة استمرارًا واستمرارًا للقمة الأولى التي عقدت في نفس اليوم من العام الماضي بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالتنسيق مع قادة الدول العربية والإسلامية. واستمراراً لجهود ولي العهد لوقف إراقة الدماء واستعادة الحقوق”.
مشيراً إلى أن هذه الجهود السعودية تؤكد حرص المملكة على ضمان الحقوق العربية والإسلامية، وتنسيق الجهود لمواجهة العدوان الإسرائيلي الآثم على الأراضي الفلسطينية وامتداده إلى لبنان، حفاظاً على سيادته وسلامة أراضيه، الأمر الذي له انعكاسات خطيرة على الأراضي الفلسطينية. أمن واستقرار الشرق الأوسط، مضيفًا أن المملكة كانت أهم داعم للشعب الفلسطيني طوال قمتها التاريخية، التي بذلت جهودًا دبلوماسية لإنهاء الحرب والتوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية للحث عليها. ولذلك أتوقع أن يدعو الإعلان الختامي للقمة المقبلة المجتمع الدولي إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤوليته لوقف العدوان الإسرائيلي وتفعيل حل الدولتين. ويشمل ذلك دعوة الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية إلى الإسراع.
واستبقت الخارجية السعودية القمة بالإعراب عن “إدانتها وإدانتها للجرائم والانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي يواجهها الأشقاء في الجمهورية اللبنانية”. وإذ يستذكر “دعم جهود الرياض لدعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، الذي عقد اجتماعه الأول في الرياض، وكذلك القضايا المتعلقة بالمساعدات الإنسانية في مواجهة الدمار الكبير والدمار الكبير” العواقب الناجمة عن الحرب”.
وأضاف اليامي: “إن المملكة، باعتبارها الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني عبر تاريخها، لعبت في السنوات الأخيرة دوراً فاعلاً في تحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”. وقد لفت سلمان الانتباه مؤخرا بتصريحه القوي الذي أكد فيه مجددا أنه لا مجال لإقامة علاقات مع إسرائيل إلا بعد إيجاد الحلول النهائية وإقامة علاقة مستقلة. الدولة الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية المعترف بها.
وبشكل عام، فإن الأنظار ستتجه نحو الرياض لمعرفة ما ستسفر عنه القمة المقبلة، والتي من المتوقع أن تمثل العديد من المواقف القوية التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط
أكد حمد الحسون، عضو مجلس الشورى السابق واللواء طيار هندسي، أن المملكة، بحكم مكانتها الدينية والسياسية، لا تزال تتحمل مسؤولية المشاكل التي تمس الأمتين العربية والإسلامية، وخاصة المشاكل للشعبين الفلسطيني واللبناني، وهذه القمة تنطلق من إرادة المملكة لتوحيد صفوف الدول العربية والإسلامية في مواجهة التحديات المشتركة، لمواجهة العدوان الإسرائيلي، والعمل على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والحل النهائي. إن التوصل إلى وقف للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والحاجة إلى موقف موحد بشأن القضايا السيادية سيعكس أيضا في القمة التزامها بتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ورفضها التام لانتهاكات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط. وفي الأراضي الفلسطينية، سيسلط لبنان الضوء أيضًا على أهمية التضامن مع المجتمعات المتضررة والدفاع عن القضايا الإنسانية بكل الطرق الممكنة.
وأضاف الحسون: أن “الدعوة لعقد القمة تأتي دعماً لجهود المملكة في تعزيز السلام في العالم، وستكتمل جهود ولي العهد بالتنسيق مع قادة الدول العربية والإسلامية”. الدول الشقيقة لتنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وإدانة وإدانة ما تفعله إسرائيل ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، فإن الدبلوماسية السعودية تعكس رغبة المملكة في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. العالم.”
وأضاف عضو الشورى السابق الحسون: أثبتت الدبلوماسية السعودية قدرتها على جمع قادة الدول العربية والإسلامية لمناقشة التحديات بشكل مباشر، مما يعكس رغبتها في التوصل إلى حلول من خلال الحوار والتنسيق الجماعي والعروض، مما يعزز السلام والاستقرار في العالم. رؤية عميقة للأحداث التي تتطلب معالجة جذرية للتوترات والصراعات التي تنشأ. ويتعلق الأمر بالشعوب والمجتمعات ودورها الرائد في العالم وقدرتها على بذل الجهود المشتركة لإيجاد حلول مشتركة تعزز استقرار المنطقة وتحمي حقوق الشعوب التي تعيش فيها.
رسالة إلى المجتمع الدولي
أكد عضو مجلس الشورى السعودي السابق اللواء علي التميمي، أهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتصاعد التوترات الإقليمية.
وأشار إلى أن القمة ستكون دليلا على أن المجتمع الدولي موحد في رغبته في تحقيق السلام ومعالجة مشاكل المنطقة المتأزمة وإيجاد حلول توافقية لإنهاء الأزمات القائمة، وتشارك فيها 94 دولة ومنظمة.
وأضاف التميمي: “إن دعوة المملكة لعقد القمة في هذا الوقت الحساس تأتي في إطار متابعتها لتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، واستمرار عدوان إسرائيل الآثم على الأراضي الفلسطينية المحتلة”، والتوسع في ذلك. الجمهورية اللبنانية في محاولة للمساس بسيادتها ووحدة أراضيها، فضلا عن التأثير الخطير لهذا العدوان على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وطالب التميمي المجتمع الدولي برفض كافة الانتهاكات والممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتشمل هذه العمليات الاستيطانية والتهجير القسري وقصف المنشآت المدنية في انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الإنساني، فضلاً عن اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لضمان تأمين ممرات المساعدات لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة إلى المدنيين. قطاع غزة.