منتدى المحتوى المحلي يختتم أعماله بحضور أكثر من 6 آلاف زائر وتوقيع 44 اتفاقية
اختتم منتدى المحتوى المحلي نسخته الثانية بحضور أكثر من 6000 زائر. تنظمه هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية تحت شعار “شراكات من أجل التنمية المستدامة” تحت رعاية معالي بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والموارد الطبيعية الرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية.
ويأتي تنظيم المنتدى بهدف تطوير المحتوى المحلي وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات. وشمل ذلك، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات استراتيجية، إدخال برامج محددة وإبرام اتفاقيات بشأن توطين الصناعات ونقل المقرات الإقليمية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة عبدالرحمن بن عبدالله السمري أن نجاح تنظيم النسخة الثانية من ملتقى المحتوى المحلي يأتي امتداداً لجهود الهيئة في توسيع وتطوير المحتوى المحلي والذي يبدو أثره في زيادة حصة المحتوى المحلي. المحتوى المحلي في المشتريات الحكومية من 33% عام 2020 إلى أكثر من 47% في الربع الثالث من عام 2024 فيما تبلغ قيمة المنافسات الحكومية التي تطبق عليها آليات المحتوى المحلي نحو 800 مليار وصل الريال .
ووقعت الهيئة خلال أيام الملتقى الثلاثة، التي عقدت في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر في العاصمة الرياض، العديد من الاتفاقيات، منها: 25 اتفاقية بشأن توطين الصناعة ونقل المعرفة في عدة قطاعات حيوية ومهمة في المملكة العربية السعودية، منها: النقل والصحة والتكنولوجيا، ويقدر أثر الناتج محلياً بنحو 14 مليار ريال سعودي. وبموجب اتفاقيات المشاركة الاقتصادية وقعت الهيئة 13 اتفاقية مشاركة اقتصادية بهدف تطوير المحتوى المحلي وإنشاء الصناعات في المملكة العربية السعودية، مما أدى إلى إنشاء مقرات إقليمية لعدد من الشركات في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى نقل المعرفة، وبلغ إجمالي الاستثمار لاتفاقيات المشاركة الاقتصادية أكثر من 1.7 مليار ريال سعودي.
وامتداداً لمساهمات المنتدى في تطوير المحتوى المحلي، أطلق المنتدى علامة تجارية صناعية سعودية باسم “الفئة الذهبية” تهدف إلى توجيه القوة الشرائية لأفراد المجتمع نحو المنتجات والخدمات المحلية التي تساهم في المحتوى المحلي في القطاع الخاص وتشجيع تطوير واعتماد المحتوى المحلي وتمكين المنتجات والخدمات الوطنية. بالإضافة إلى تسليط الضوء على درجة مساهمة المؤسسة في تطوير المحتوى المحلي ومكوناته.
وشهد المنتدى في نسخته الثانية إطلاق ثمانية برامج لتطوير المحتوى المحلي. وتساعد برامج تطوير المحتوى المحلي على توحيد الجهود المشتركة لتنمية المحتوى المحلي تحت مظلة موحدة من خلال اعتماد آليات ومنهجيات المحتوى المحلي في عمل القطاع الخاص لتعزيز المنتجات والخدمات المحلية والكوادر الوطنية. بناء نظام متكامل ومتناغم لتعظيم المحتوى المحلي في الاقتصاد الوطني.
ووقعت الهيئة خلال المنتدى ست اتفاقيات شراكة استراتيجية مع القطاعين العام والخاص بهدف تطوير المحتوى في عدة قطاعات منها: “الطاقة – النقل – الصناعة – المياه”. وتهدف الاتفاقيات إلى تطوير المحتوى المحلي واستراتيجية المحتوى المحلي الشاملة والتي تتضمن: تحديد أهداف المحتوى المحلي وإنشاء برامج محتوى محلي لتحقيق أهداف تطوير المحتوى المحلي بكافة عناصره المحلية.
وضمن فعاليات المنتدى عُقدت تسع جلسات حوارية بمشاركة أصحاب السعادة الوزراء وأصحاب السعادة، ناقشت بالإضافة إلى أهمية المضمون التوجهات المستقبلية للمحتوى المحلي في ضوء رؤية المملكة 2030 من خلال ” الصناعة – الطاقة – الصحة – الخدمات اللوجستية – التحول الرقمي – المياه”. – تكامل الجهود الحكومية في تطوير المحتوى المحلي – دور الشركات الوطنية الكبرى في تنفيذ أجندة المحتوى المحلي.
وعلى هامش المنتدى، أقيمت 46 ورشة عمل بحضور (340) مشاركا، تناولت محاور رئيسية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بمفهوم المحتوى المحلي. وأهمها: تفضيل المحتوى المحلي والشركات الصغيرة والمتوسطة في أعمال ومشتريات الشركات التي تمتلك الدولة فيها أكثر من 50% من رأسمالها، ونظام تفضيل المحتوى المحلي والطريقة لقياس المحتوى المحلي وكذلك إدخال سياسة المشاركة الاقتصادية لتعزيز النمو المحلي.
وتضمن الملتقى المعرض المصاحب الذي شاركت فيه أكثر من 45 شركة من القطاعين العام والخاص، استعرضوا خلاله مساهماتهم في تحسين المحتوى المحلي، كما تبادلوا الخبرات لفتح فرص استثمارية جديدة.
ويعد المنتدى أحد المبادرات الاستراتيجية للهيئة حيث يهدف إلى أن يكون منصة لرفع مستوى الوعي وتبادل الخبرات وتعزيز القدرات المحلية من خلال تفعيل الشراكات وفرص الاستثمار والمساهمة في رفع مستوى الوعي بمفهوم المحتوى المحلي وإبراز قصص النجاح على المستوى العام والخاص. القطاع الخاص.