دكتور. أكد صلاح الكموني، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية الأسبق، أن الدين الخارجي لمصر انخفض بشكل كبير ليصل إلى 153.8 مليار دولار، مقابل 168 مليار دولار، بانخفاض قدره 14.17 مليار دولار، في الوقت نفسه، للبنك المركزي وأعلنت مصر زيادة صافي الاحتياطيات الأجنبية إلى 46.38 مليار دولار في يونيو 2024، مما يؤكد أخيرا نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.
أبو سمرة: تراجع الدين الخارجي لمصر يعكس نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي
ويشير إلى أن صفقة رأس الحكمة مع الإمارات العربية المتحدة بقيمة 35 مليار دولار – والتي تقول الحكومة إنها أكبر صفقة استثمارية في تاريخ مصر – ساعدت في تخفيف أزمة النقد الأجنبي المتفاقمة، كما تحسنت استراتيجية إدارة ديون الدولة في الفترة المقبلة. .
وأضاف الكموني أن قرارات البنك المركزي في مارس الماضي بتحرير سعر الصرف ومن ثم استقرار سعر الصرف أدت إلى القضاء على السوق السوداء للعملات ووجود سعر موحد للعملات الأجنبية، وهو ما زاد من التسهيلات لهؤلاء، والتي تحتفظ بالدولار للبنوك الرسمية، بالإضافة إلى عودة تحويلات المصريين العاملين في الخارج بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى زيادة الدخل من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة في مصر، مضيفًا أن كل ذلك ساهم في الاحتياطيات النقدية في زيادة استثمارات مصر الأجنبية. العملة وسداد ديون مصر الخارجية، مما أدى إلى انخفاضها بنسبة كبيرة.
وأكد أنه من المتوقع أن تستمر نسبة الدين العام في مصر في الانخفاض بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والإجراءات الاقتصادية الناجحة التي ساعدت في سد الفجوة التمويلية والقضاء على السوق السوداء للعملة، وكذلك بسبب ارتفاع قيمة العملة. الجنيه المصري وزيادة احتياطيات النقد الأجنبي.
وأوضح أنه رغم الظروف العالمية الصعبة فإن الحكومة المصرية قادرة على سداد أكثر من 25 مليار دولار من الديون الخارجية والديون في العام الحالي. وأشار إلى أن تقليص المديونيات يساعد على تحسين الوضع النقدي، ويقلل من معدل التضخم، ويحسن الجدارة الائتمانية أمام المؤسسات الدولية، كما يساعد في إدراج السندات الدولارية في الأسواق العالمية، مما يزيد من تحصيل البلاد بالدولار.
وأكد الكموني أن تراجع الدين الخارجي يمكن أن يحسن الاستقرار المالي لمصر بطرق مختلفة، في المقام الأول عن طريق خفض المبالغ المستحقة على الدولة لسداد الفوائد وأصل الدين، مما يقلل الضغط على موازنة الدولة ويوفر الموارد المالية التي تحتاجها قطاعات مهمة مثل ويمكن الاستفادة من التعليم والصحة والبنية التحتية، بحسب الخبير الاقتصادي.
كما يؤدي انخفاض الدين الخارجي إلى تحسين الجدارة الائتمانية لمصر لدى وكالات التصنيف الدولية، كما أن تحسين الجدارة الائتمانية يعني انخفاض تكاليف الاقتراض في المستقبل، وتحسين قدرة الحكومة على تمويل مشروعات التنمية بتكاليف أقل وزيادة الثقة في العملة الوطنية، كما أنه يقلل من المخاطر التي ينطوي عليها تقليص وقد يؤدي ذلك إلى استقرار سعر الصرف وزيادة الثقة في الجنيه المصري.
وأوضح الكموني أنه مع انخفاض الدين الخارجي وتحسن الاستقرار المالي، تزداد جاذبية مصر كوجهة استثمارية، حيث تزداد ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين في استقرار الاقتصاد، مما يؤدي إلى زيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات.
كما أنه يخفف من عبء خدمة الدين ويسمح للحكومة بزيادة الإنفاق على مشاريع التنمية والبنية التحتية. ويزيد هذا الإنفاق من النشاط الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة، مما يدفع النمو الاقتصادي.
ومع تحسن الجدارة الائتمانية وانخفاض الدين الخارجي، أصبح لدى المستثمرين الأجانب ثقة أكبر في استقرار الاقتصاد المصري، مما يساهم في زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية.